الرئيس عون: ممنوع إقفال طريق المطار.. والبيان الوزاري: السلاح بيد الدولة فقط

53

وسط زحمة اللقاءات السياسية والتحركات التي يبدو الأسبوع الجاري حافلاً بمحطاتها، انتقلت وجهة الرصد السياسي من الاحتجاجات والتوقيفات في ملف تظاهرات حزب الله على خلفية منع الطائرات الايرانية من الهبوط في بيروت وتداعياته، الى ما يمكن ان يتضمنه البيان الوزاري للحكومة الذي ابصر النور في ختام جلسة امس في قصر بعبدا.

وما بين المحطتين استحوذ ملف الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان على اهتمامات معظم المسؤولين وشكل الطبق الرئيسي في مختلف اللقاءات عشية انتهاء مهلة اتفاق وقف النار الممددة، اليوم.

البيان الوزاري

في السياق، أشارت المعلومات الى ان مسودة البيان الوزاري تتناول تحمّل الدولة بالكامل مسؤولية أمن البلاد والتزام الحكومة بتعهداتها ولا سيما 1701 من دون اجتزاء او انتقاص واتفاقي الهدنة ووقف اطلاق النار. وأضافت “تنص المسودة على اتخاذ جميع الاجراءات لتحرير الارض من الاحتلال وبسط سيادة الدولة على كامل اراضيها بقواها الذاتية وحق لبنان في الدفاع عن النفس واحتكار حمل السلاح وتنفيذ خطاب القسم. كما تنص المسودة على تنفيذ خطاب القسم ومناقشة سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية امن وطني على المستويات الديبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.

موقف وطني جامع

 بالعودة الى الانسحاب الاسرائيلي، فقد اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان الاتفاق الذي وقع في 27 تشرين الثاني يجب ان يحترم، معتبرا ان العدو الإسرائيلي لا يؤتمن له ونحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا “وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطني موحد وجامع”. وقال: “ان الجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون وهو مسؤول عن حماية الحدود وجاهز لهذه المهمة واذا قصر فحاسبونا”، كاشفا  اننا “نعمل دبلوماسيا لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل، ولن اقبل بأن يبقى إسرائيلي واحد على الأراضي اللبنانية”.

الخماسية

 كما نوّه الرئيس عون بالجهود التي بذلها سفراء اللجنة الخماسية في انجاز الاستحقاق الرئاسي، مقدراً للدول التي يمثلونها وقوفها الى جانب لبنان ودعمه في المجالات كافة، وذلك خلال استقباله أعضاء اللجنة الخمسة، الذين هنأوا الرئيس عون بانتخابه رئيسا للجمهورية، وزاروا ايضا رئيس الحكومة نواف سلام في السراي

وللمناسبة، قال السفير المصري: “كان اللقاء إستمرارا لدعم الجديدة التي يمر بها لبنان ولما هو قادم من إستحقاقات وتحديات تمر بها الدولة اللبنانية، وفرصة للتأكيد ان موقف الخماسية ثابت والتزامها كامل بالوقوف الى جانب لبنان في كل ما يمر به من أمور في الفترة القادمة. ولقد إستغلينا الفرصة للإستماع من فخامته لتقديره لبعض الأمور والاحداث التي مرت خلال الأيام الماضية.

 واكد فخامته ان الدولة اللبنانية عازمة على بسط يدها الأمنية على كل ربوع الدولة اللبنانية. وهناك التزام بأن الجميع يخضع للقانون ولا مجال للخروج عنه او تعكير الصفو العام.” وقال: “ما شهدناه نحن في الأيام الماضية وتأكدنا منه هو ان الأجهزة الأمنية تقوم بدورها. وأكدنا ان ما حدث من إعتداء على بعثة اليونيفيل امر غير مقبول ويجب ان تتم محاسبة مرتكبيه. وقد اكد فخامة الرئيس ان الامر يسير في هذا الاتجاه.” وتابع: “تحدثنا أيضا عن عدد من الملفات المتعلقة بما ورد في خطاب القسم، وفخامة الرئيس اكد ان ما ورد في الخطاب سيكون جزء كبير منه في البيان الوزاري. وهذا امر محبب لأنه في الحقيقة يؤكد على التزام الدولة بأن ما هو قادم سيعالج مشاكل كثيرة للمواطن اللبناني.” أضاف: “إن جزءا كبيرا من اللقاء تناول الاستحقاق القادم الخاص بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية”.

 تصعيد أمني

 اما عشية الانسحاب وفي وقت افيد ان الاسرائيلي سينسحب من الجنوب وسيبقى موجودا في 5 مواقع، صعّد أمنيا. فقد اغتالت غارة اسرائيلية  عند الملعب البلدي في صيدا القائد في حركة حماس محمد  شاهين اما جنوبا، فتوغلت قوة عسكرية إسرائيلية، صباحا، في بلدة كفرشوبا الواقعة جنوب لبنان، مدعومة بدبابات وجرافات عسكرية، قبل ان تعود وتنسحب نحو اطراف البلدة بعد الظهر. وألقت طائرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري والأهالي خلال مراقبتهم توغل قوة اسرائيلية إلى وسط البلدة. وقامت القوات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح الأولى بحرق منازل المواطنين في بلدة عديسة الحدودية، ونفذت تفجيرا في بلدة يارون وعمليات تمشيط بالاسلحة الرشاشة الثقيلة في منطقة رأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل مع توغل لآليات ودبابات في منطقة حوشين الى ذلك، وفي وقت يتداعى الاهالي الى العودة الى القرى غدا، تجمع أهالي بلدة حولا في انتظار الجيش اللبناني وسيارات الصليب الاحمر للدخول واجلاء جثة الشهيدة خديجة عطوي التي قضت أمس برصاص قوات الاحتلال مع ستة مواطنين حوصروا داخل البلدة بعد رفض إسرائيل السماح بإجلائهم. وافيد بعد الظهر ان انهم تمكنوا من الخروج .

الطيران الايراني

 على خط هبوط الطيران الايراني في مطار بيروت، عقد اجتماع وزاري في بعبدا لمتابعته قبيل جلسة مجلس الوزراء. ايضا، أشارت وزارة الخارجية الإيرانية الى ان وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أجرى “محادثات جيّدة” مع نظيره اللبناني يوسف رجي بشأن أزمة الرحلات الجوية بين البلدين. وشددت على ان المحادثات أكدت أهمية مواصلة التعاون وعدم السماح بتدخل فريق ثالث في العلاقات بين إيران ولبنان. وأكدت أن “المحادثات مستمرة بين طهران وبيروت ونأمل بأن نصل إلى حلول تخدم مصالح الشعبين”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.