الرئيس ترامب سوف يجعل من أميركا أعظم دولة في العالم
كتب عوني الكعكي:
لا أبالغ حين أقول إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يجعل أميركا أعظم دولة في العالم.
قبل أن أشرح لماذا ستكون أميركا هي الأعظم عالمياً، لا بدّ من العودة الى أيام الانتخابات الرئاسية الأميركية بتاريخ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، حين وعد ترامب ثلاثة وعود:
الوعد الأول: يجب أن تنتهي الحرب بين إسرائيل ولبنان… وسوف يعود لبنان الى سابق عهده، أي بلد الحريات والإعلام الحر والنظام الديمقراطي وبلد الجمال والسياحة، وسوف تنتهي الحروب. وقال بأنه لن يسمح أن تكون هناك حروب كل 10 سنوات في هذا البلد. وختم بالقول: أعدكم أن الحرب انتهت في لبنان.
وبالفعل تم انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتظار سنتين ونصف السنة، وانتخب الرئيس جوزاف عون بأغلبية 99 صوتاً، في وقت كان البعض يراهن على استحالة وصول القائد الى الرئاسة.
كذلك، تم اختيار الرئيس نواف سلام رئيساً للحكومة ونال 84 صوتاً بعد أن التأم المجلس النيابي، وبعد أن كان الكثيرون يتوقعون اختيار نجيب ميقاتي رئيساً، لكنه لم ينل سوى 9 أصوات… والحكومة التي سيشكلها الرئيس نواف سلام، كما قال، ستكون عند حسن ظنّ كل اللبنانيين، إذ ستكون مختلفة عن الحكومات السابقة.
الوعد الثاني: إنهاء حرب غزة وإنجاز صفقة تبادل الرهائن المحتجزين عند حركة حماس مع الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وللدلالة على حزم وتأثير الرئيس دونالد ترامب الرئيس الذي سيتسلم مهامه اليوم، صرّحت مصادر مطلعة بأخبار سلطت فيها الضوء على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وتحديداً مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و «حماس» في غزة.
وقالت هذه المصادر إنّ ستيف ويتكوف لعب دوراً محورياً في الضغط على بنيامين نتنياهو لقبول بنود الاتفاق، والذي يشمل تبادل الرهائن والسجناء.
لقد بذل ويتكوف جهداً كبيراً، إذ سافر من قطر الى «إسرائيل» للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومارس ضغوطاً كبيرة عليه لقبول التنازلات الضرورية لتحقيق تقدّم في المفاوضات.
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية ومنها صحيفة «هآرتس»، فقد أدّت جهود ويتكوف الى تحقيق تقدّم مهم، حيث وافق نتنياهو الذي كان يعارض في السابق اتفاقاً واسع النطاق، على خطة تتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع. وهو تحوّل جذري مقارنة بمطالبه السابقة بوقف إطلاق نار مؤقت.
واعتبر الموقع أن ضغط ويتكوف، مبعوث ترامب، كان حاسماً في تقريب وجهات النظر والوصول الى اتفاق. وفي نهاية الأسبوع الفائت ناقش الرئيس الاميركي جو بايدن شروط الاتفاق مع نتنياهو ومع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الذي لعب دور الوساطة في المفاوضات.
وذكرت المصادر أن العديد من المقرّبين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأوساط اليمين المتطرّف، يشعرون بحالة من الإحباط بشأن وقف إطلاق النار.
ويرى كثير منهم أنه حظي بدعم كبير، أو ربما «فُرض» على إسرائيل من الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب ومبعوثه الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وتمثل هذه الخطوة انتصاراً سياسياً لدونالد ترامب قبيل تنصيبه المرتقب في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، وتتيح له التركيز على الحوار مع موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا.
تضيف المصادر أن هناك خلافات كبيرة بين ترامب ونتنياهو حدثت قبل توقيع الاتفاق. وقد شارك ترامب قبل أيام قليلة مقطع ڤيديو على منصته الخاصة “ترول سوشيال” وصف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”السافل” و”المظلم”.
وها قد بدأت أمس عملية تبادل الأسرى مما يبشّر بانتهائها بإذن الله، كما تبشّر بقيام دولة فلسطينية وَعَد ترامب بالمساهمة في إنشائها.
الوعد الثالث: هو انتهاء حرب أوكرانيا، وهذا أتوقعه أن يكون قريباً جداً.
ولمناسبة تنصيب الرئيس دونالد ترامب، وبما أنني لم أستطع أن أشارك في حفل التنصيب لظروف خاصة، لكنني سوف أزور أميركا قريباً.
أبارك للشعب الأميركي بهذا الرئيس، وأبارك للعالم بالسلام مع الرئيس القادم بقوة دونالد ترامب، هذا السلام الذي يتمناه العالم وينتظره.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.