الخطيب للمتماهين مع «المشروع الغربي»: الخطر الأصيل متمثّل بالكيان الصهيوني
الشرق – أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة ان «ما يجري في شوارع أوروبا والولايات المتحدة والجامعات العريقة ليس سوى ردة فعل للشعور بالخيبة، وأن كل ما ادعاه أصحاب الانظمة الليبرالية المتوحشة ليس سوى ادعاءات فارغة مضللة (…)». وقال: «صانع الارهاب وداعمه باسم الدين وباسم الإسلام الذي لم تستحِ ولم تخجل في الاعتراف به وزيرة الخارجية الاميركية الأسبق هيلاري كلينتون، الامر الذي ينم عن الاستخفاف المهين بالوعي العربي والإسلامي للأسف لإدراكها أن اعترافها بذلك لن تكون له أي تبعات أو ردات فعل سلبية في العالم العربي والاسلامي على الولايات المتحدة والغرب ومصالحه لأنه غارق في وحول الماضي المذهبي، مُكبّل بقيوده الكفيلة بمنعه من التحرّر والانعتاق منها». ورأى «إن العرب والمسلمين اليوم أشبه بالمريض النفسي الذي يرى نفسه في أتم الصحة والعافية وأن الآخرين هم المرضى، لذلك نحتاج إلى هذا النوع من الأطباء ليحلوا لنا هذه المعضلة، لقد شخصنا هذا المرض بالمذهبية السياسية ولكن نحتاج إلى من يقنع المريض بذلك». وقال: «أما نحن في لبنان، فالمريض مقتنع بأن المرض هو في الطائفية السياسية والجميع يقر بذلك، وأن الشفاء من هذا المرض قوامه إقامة دولة المواطنة ومع ذلك يمتنع فريق من اللبنانيين من الذهاب الى هذه المعالجة ويصر على الانتحار». وسأل الخطيب: «من يحل لنا هذه العقدة النفسية يا ترى التي تقنع اللبنانيين بعدم الانتحار غير الطبيب النفسي الذي لم نجد له أثرا حتى الآن غير المقاومة التي ذهبت إلى اقتلاع جذور المرض المتمثل بالكيان الاسرائيلي الذي تراهن عليه بعض القوى في الداخل العربي والإسلامي ومنه لبنان، هذه القوى المتماهية مع المشروع الغربي معتقدة ان في نجاح هذا المشروع في تثبيت أركانه فرصتها في تحقيق مشروعها الذي طالما حلمت به وراهنت عليه وتصرفت على أساسه بالتآمر على ضرب أي حركة نهضوية في العالم العربي والاسلامي بالتحالف مع الانظمة التي أعطيت نفس الوظيفة وأدخلت المنطقة في جدية عظيمة وحروب عبثية لصرف النظر عن المهمة الأساسية لمواجهة الخطر الأصيل المتمثّل بالكيان الصهيوني والمشروع المكمل له بتفتيت المنطقة الى كيانات مذهبية».
واعتبر «أن أمة روحها المقاومة لن تموت وقد أعدت لعدو الإنسان والتاريخ والقيم موت الزؤام، تتغير الانظمة وتمضي ولكن الأمة حية باقية بروح عيسى ومحمد والانبياء».