الخطيب في رسالة الى اللبنانيين: مصير الوطن على المحك

10

الشرق – وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب من مقر المجلس في الحازمية، رسالة الى اللبنانيين، لفت فيها الى «ما يتعرض له وطننا الغالي لبنان وأبناؤه الأعزاء، خصوصا في الجنوب والبقاع لحرب عدوانية وحشية وغاشمة وإبادة جماعية من العدو الصهيوني الهمجي والوحشي»، وقال: «ان الواجب الوطني والضمير الانساني يستدعي منا جميعا أن نكون إلى جانبهم في محنة الوطن كي نجسد الوحدة الوطنية للبنانيين في ظرف إستثنائي في مواجهة البربرية الصهيونية التي ترى في الكيان اللبناني وتنوعه الديني وعيشه الواحد وإندماجه الوطني نقيضا لوجوده العنصري الرافض للآخر الذي لا يستحق الوجود. أضاف: «إن الخطر الذي يمثله هذا العدو لا يقتصر على طائفة أو فئة ويتعداهما ليمثل تهديدا وجوديا للبنان بكل مكوناته وفئاته. لذلك فان مواجهة هذا الخطر ودفعه ليس وظيفة طائفة أو فئة بعينها، وإنما هو واجب اللبنانيين جميعا الذي يتجسد اليوم في التضامن والتكاتف وان يقوم كل بما لديه من امكانات وقد أظهر اللبنانيون في هذه الاتجاه مواقف وطنية تستحق الإشادة (…)». وأكد «أن تضامننا الوطني يزيد بلدنا قوة ومنعة ويفوت على العدو الفرصة التي يتيحها له مظهر الانقسام وضعف الاحساس الوطني في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها الوطن ويراهن عليها العدو لتحقيق أهدافه العدوانية والتوسعية»، وقال :»ان مصير الوطن اليوم على المحك ونحن في امتحان لوطنيتنا التي يجب ان تعلو على كل الاختلافات والانقسامات السياسية، فإذا فقدنا الوطن لا سمح الله فماذا يبقى؟ الخلافات السياسية يجب ان تكون من أجل لبنان الأفضل وليبقى وطنا نهائيا لجميع بنيه ومن أكرم النازحين فقد أكرم نفسه وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان.(…)». وشدد على تضافر «كافة الجهود بما فيها الاغترابية ليتمكن لبنان من استيعاب تداعيات حرب الابادة التي يتعرض لها ابناؤنا واهلنا». وناشد الأخوة والاشقاء من «الدول العربية والاسلامية، مد يد العون لاخوانهم اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة»، داعيا سفراء هذه الدول الى «حث حكوماتهم لمساعدة لبنان والاستجابة لمتطلبات اخوانهم».

وأشار الى «ان المقاومة تقوم بواجبها في الدفاع عن لبنان، ولكن إغاثة النازحين أكبر من طاقاتها، وكذلك فإن التضامن الشامل من كل الطاقات اللبنانية والاغترابية في هذا المجال هي أكثر من ضرورية».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.