الخطيب: الحديث عن نزع السلاح لغة عداء ودعوة لاستمرار العدوان
رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة، انه «آن أوان المراجعة، وإعادة البناء على أسس تحفظ الكيان من التفكك، وتنقله من التوتر الدائم إلى الاستقرار المستدام، وتحفظ ثرواته، وتصون كرامته، وتفشل مشاريع الطامعين به، والمتربصين بخيراته وبموقعه».ولفت الى «إن من يشيع أجواء العداء تجاه جمهور المقاومة، ويشيطنها بأكاذيب متكررة، واتهامات فارغة، وتشكيكات مدفوعة من الخارج، عبر إعلام مزيف، إنما يخوض حربا من نوع آخر، لن تفلح كما لم تفلح الحرب العسكرية من قبل، بل إن هذه المحاولات ستزيد اللبنانيين صلابة وتمسكا بوطنهم، وبجيشهم، ومقاومتهم (…)». وتمنى ان «تكون الحكومة جدية في تنفيذ التزاماتها ووعودها بإخراج العدو من الارض المحتلة وإعادة النازحين الى قراهم بعد اعادة الاعمار وعدم ربط الاعمار بخروج العدو من الجنوب (…)». واعتبر ان «الحديث عن «نزع السلاح»، هو لغة عداء، لا وطنية، وهي دعوة للعدو ليستمر في عدوان، داعيا الى ان يترك «هذا الملف لحوار هادئ، بعيدا عن المزايدات الإعلامية، والاستثمار السياسي، وليكن قراره وطنيا جامعا، لا انبطاحا أمام المطالب الخارجية». وأشار الخطيب الى ان «صدقية الحكومة اليوم في تنفيذ التزاماتها، لا في تعليق الإعمار على انسحاب العدو». مذكرا ان «بيانها الوزاري واضح، ولكن تصريحات بعض الوزراء لا تنسجم معه، بل تعكس سياسات أحزابهم، لا مصلحة الشعب». وقال: «فليعامل الجميع على قدم المساواة، ولتستعد هيبة الدولة، عبر احترام سيادتها، وردع كل تجاوز من أي مبعوث خارجي يسيء إليها».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.