الخروق الإسرائيلية لوقف النار مستمرّة.. عملية نسف كبيرة للمنازل وجرف للطرقات
وتوغلات وتمشيط بالرشاشات الثقيلة في القرى والمناطق الحدودية وتخريب وسرقة ميناء الناقورة
الشرق – منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإلعدو الاسرائيلي في 27 تشرين الثاني الماضي، تم تسجيل 319 خرقًا من قبل القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 38 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وصباح امس، قطع الجيش الاسرائيلي الطريق بين الطيبة ودير سريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك، وعصرا افيد عن عملية نسف كبيرة قامت بها قوات العدو الاسرائيلي في بلدة ميس الجبل ، وسمعت اصداؤها في القرى المجاورة. من جهة ثانية، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
في سياق خروقات العدو الإسرائيلي المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاته على سيادة لبنان ومواطنيه، توغلت قوات معادية بتاريخ 28/ 12/ 2024 في منطقتَي القنطرة والطيبة – مرجعيون، وأقدمت على حرق عدد من المنازل. وقد توجهت دورية مشتركة من الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل إلى موقع التوغل لمتابعة الوضع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)، فيما بدأت القوات المعادية الانسحاب من المنطقتَين، ويعمل الجيش على فتح طرق كان العدو الإسرائيلي قد أغلقها.
ويذكر ان عملية تمشيط قام بها الجيش الاسرائيلي عصر اول امس بالأسلحة الرشاشة لمحيط الطيبة والقنطرة قضاء مرجعيون جنوبي لبنان. وقام لاحقا بتفتيش المنازل في بلدة الطيبة، حارة مشروع الطيبة، وإضرام النار فيها، وافادت معلومات عن حركة نزوح من القنطرة بعد توغل إسرائيلي واقتحام وحرق بيوت، وتزامن ذلك مع تمشيط كثيف لأحياء في عدشيت القصير ودير سريان. والى ذلك، قام الجيش الاسرائيلي بعمليتي نسف للمنازل في بلدة كفركلا. ومساء، قام الجيش الاسرائيلي بعملية تفجير لعدد من المنازل في بلدة يارون الحدودية في قضاء بنت جبيل.
وبعد الظهر اقدم جنود اسرائيليون على تخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في الناقورة، في القطاع الغربي، وكان عدد من الصيادين قد توجهوا اليوم الى الميناء لإخراج مراكبهم وأغراضهم، بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل»، لكن قبل انتهاء المهلة المعطاة لهم، بدأ جنود الاحتلال بإطلاق النار باتجاه الميناء، ما أجبرهم على الانسحاب.
من جهة اخرى قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي ل «اليونيفيل»، كانديس ارديل في تصريح الى «الوكالة الوطنية للاعلام»، أن «قوات الدفاع الإسرائيلية أبلغت قوات اليونيفيل أن سلامة حفظة السلام لا يمكن ضمانها في محيط منطقة الطيبة، وعلى الدوريات تجنّب هذه المنطقة».
وأكدت أرديل أن «سلامة جنود حفظ السلام تشكل أولوية قصوى ولن نقوم بأي شيء يعرضهم لأي خطر غير ضروري.»
كما ذكّرت قوات الدفاع الإسرائيلية بالتزاماتها بموجب القرار 1701 لضمان سلامة قوات حفظ السلام وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.