الحكومة هذا الأسبوع.. وقطر ستساهم في اعادة الإعمار
رغم مجموعة العقد التي احاطت القوى السياسية الرئيس المكلف نواف سلام بها، فان الحكومة ستبصر النور هذا الاسبوع ، بعد ان يكون سلام ذلل كل العقبات . وخصوصا من قبل القواتاللبنانية و”التغييريين” او بعضهم وصولا الى الاعتراض السني ، فالتيار الوطني الحر. في السياق، عقد رئيس التيار النائب جبران باسيل مؤتمرا صحافيا، ابدى فيه تخوفه من تعثر تشكيل الحكومة ، وقال: لا نقبل بالتجاوزات والهدف الوصول الى حكومة فاعلة تنفذ خطاب القسم، مؤكدا أنه على “الحكومة ان تستند على اسس تمثيل سياسية ومجتمعية صلبة اي مدعومة من كتل نيابية ثابتة وليس من جماعات وافراد متحركة ومتلونة، فلا يجوز التنكر للتجربة المرة للحكومتين الاخيرتين في موضوع التكنوقراط”.
وامس زار وفد تكتّل الإعتدال المؤلف من النائبين وليد البعريني ومحمد سليمان الرئيس المكلف في محاولة لتذليل العقدة السنية، بينما لوح النائب بلال بدر بحجب الثقة عن الحكومة.
وتوازياً، وفي حين بدأ رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني زيارة إلى بيروت، يواصل الجيش اللبناني انتشاره جنوبا على وقع خروقات اسرائيلية مستمرة.
اعتراض القوات: على ضفة التشكيل اذاً مراوحة سلبية. قواتيا، وفي وقت تتواصل المفاوضات بين سلام وموفد معراب حول دور الحكومة وكيفية نزع الالغام من دربها للقيام بعملها من جهة وتمثيل القوات بأوزانها الفعلية من جهة ثانية، أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النّائب غياث يزبك ان “حزب القوّات لن يشارك في الحكومة المرتقبة وسيحجب الثّقة عنها إذا لم يتلق التّوضيحات التّي يحتاجها لأنّه لا يريد المساهمة في غرق العهد منذ بدايته”.
اعتراض ارمني
الارمن ايضا غير راضين، حيث صدر عن حزب الطاشناق بيان قال فيه “شعار تفادي تحويل الحكومة إلى مجلس نيابي أو ملّي مصغّر لا يجوز أن يُترجم إلى إنزال أسماء وشخصيات لا تمت بصلة بالمجتمعات التي تمثّلها، وفرضها على تلك المجتمعات . وحرصًا منّا على نجاح الرئيس المكلّف في تأليف حكومة تحظى بثقة مجلس النوّاب بأكثرية مريحة تمكنها من العمل، وبثقة شعبية تحاكي الإرتياح الذي منحه خطاب القسم، فإنّنا ندعو الجميع إلى مقاربة عملية تأليف الحكومة بروحيّة تعاون وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف. كما ندعو الرئيس نوّاف سلام إلى مقاربة التأليف بمعايير موحّدة، تضمن مؤازرة القوى النيابية والسياسية والشعبية لمسيرة عمل حكومته العتيدة”.
خلاف تغييري
الخلاف وصل الى البيت التغييري. النائب ميشال الدويهي قال “حتى اللحظة، وإن بقيت التشكيلة كما نسمع، فلا حاجة لانتظار إعلانها، إو لبيانها الوزاري: لا ثقة بالمنهجية الحالية ولا ثقة بالمعايير الموضوعة، والأهم من ذلك كله، لا ثقة بحكومة يشارك فيها فريق الثنائي بوزارة المالية فريق عمّق الانهيار وساهم بالفساد، وعقّد الحياة السياسية اللبنانية، وكان ولا يزال ممسكاً بمفاصل هذه الوزارة، فيما اللبنانيون ما زالوا يدفعون أثمان الانهيار الاقتصادي والكوارث والحروب التي خلّفها”. اما زميله مارك ضو فعدد 5 انجازات في الحكومة المرتقبة، وقال: آن أوان ان تدركوا حجم الانتصارات بهذه الحكومة، ولا تنغّصوا فرحتكم بهواجس من مرحلة سابقة، وتعلموا إن ما تكسبونهم هو أحلامكم منذ عشرات السنوات، أنا أؤيّد الرئيس نواف سلام ومعه لإنجاز هذه الحكومة وبسرعة لما فيها مصلحة لبنان وخطوات كثيرة نحو الدولة التي نطمح لها”.
انتشار وخروقات
على صعيد آخر وفي الجنوب، وعشية زيارة ستقوم بها المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان “انتشرت وحدات عسكرية في بلدة الطيبة – مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism).
مجلس الأمن الدولي ردا على خرق إسرائيل للقرار 1701، ولإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لإلتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701. ودعا لبنان مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الإنتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل بإحترام إلتزاماتها. كما طالب بتعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين.
قضاء حازم
في المواقف، حضَّ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المحامين على استلهام حصانتهم من اخلاقهم، والعمل وفق كرامتهم وقناعاتهم، لتحقيق المصلحة العامة. ودعا الى ان يكون القضاء حازماً وعادلا ويعمل باستقلالية بعيدا عن التدخلات السياسية. وقال:”حتى لو كان الامن مضبوطاً ولم يكن هناك قضاء يحاكم، تغيب المحاسبة”، معتبراً أن القضاء والامن هما أساس إعادة بناء الوطن ومؤسساته، وبتحصينهما نرسل إشارة جيدة للعالم عما يتحقق في لبنان، لاعادة بناء جسور الثقة معه”. وأكد الرئيس عون حرصه على إتمام التحقيقات في ملف تفجير مرفأ بيروت حتى النهاية، مؤكداً عدم قبوله بتبرئة ظالم، أو بظلم بريء. كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله نقيب المحامين فادي المصري على رأس وفد من النقابة، جاؤوا لتهنئته بانتخابه رئيسا للجمهورية. وجرى في خلال اللقاء عرض عمل نقابة المحامين، والتحديات التي تواجهها.
كما التقى الرئيس عون وفدا من بلدية العيشية، بلدة رئيس الجمهورية، برئاسة رئيس البلدية العميد جان عفيف.
وفي قصر بعبدا، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا ونائبه العميد حسن شقير حيث تم عرض الأوضاع الأمنية في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.