الحكومة تقر آلية التعيينات وغياب التوافق يُرحل تعيين حاكم المركزي
لبنان بين فرنسا والسعودية و"الحزب" يدعو العشائر لاحتضان الجيش
عبرّت آلية التعيينات من ممر التحفظ الى مقر الاقرار على طاولة مجلس الوزراء في السراي الحكومي امس، الا ان تعيين حاكم لمصرف لبنان لم يشق طريقه الى العبور بعد لغياب التوافق على هوية من يتبوأ المنصب من بين المطروحة اسماؤهم في بورصة الترشيحات ومن بينهم الوزير السابق جهاد أزعور الذي قال مطلعون على اجوائه لـ”المركزية” أنه “غير معنيّ إطلاقاً بكل الكلام المتداول إعلامياً في شأن تولّيه حاكمية مصرف لبنان وإنه يكرّر للمستوضِحين أنه لم يطرح نفسه يوماً مرشّحاً للحاكمية ، علماً أنها عُرِضَت عليه في السابق مرّتين، وهو ليس معنياً بالتالي بكل الأخبار والتحليلات التي تضعه في سباق مع آخرين لهذا المنصب”.
اقرار الآلية
فقد عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي برئاسة نواف سلام خصصت لاقرار آلية التعيينات الا انه علم ان لا جلسة للحكومة غدا في بعبدا لان اسم حاكم المصرف المركزي الجديد لم يتم التوافق حوله بعد.
في الجلسة، أقرّ مجلس الوزراء آلية التعيينات الإدارية وطلب مباشرة العمل فيها.. وقال سلام بعد الجلسة: “لا دولة من دون إدارة ونسعى لإدارة حياديّة وبخدمة المواطن لمرافق الدولة وتحمي مصالح المواطن وتقوم على الكفاءة لا على المحسوبيّة.
شهادة لم تُلغَ
ووقت تردد انه تم الغاء شهادة البروفيه اعلن وزير الاعلام بول مرقص انه لم يتمّ بعد إلغاء شهادة “البريفيه” ومجلس الوزراء لم ينظر بعد في الأمر وسيدرس اقتراح وزيرة التربية. واعلن عن تشكيل لجنة وزاريّة تضمّ عدداً من الوزراء مهمّتها متابعة عودة النازحين ويمكنها الإستعانة بمن تراه مناسباً من أصحاب الإختصاص لمتابعة الموضوع.
فرنسا والمملكة
وسط هذه الاجواء، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اول امس، أنه أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان،وأنهما ناقشا الوضع في سوريا ولبنان. وأكد أن فرنسا والسعودية تتشاركان نفس الأهداف بشأن سوريا ولبنان: لبنان موحد ويتمتع بالسيادة الكاملة، وسوريا موحدة ومستقرة ضمن انتقال يشمل كل السوريين. وكان الرئيس عون أكد “أننا لا نرتبط إلّا بلبنان لكنّنا نعم مع الفرنكوفونية التي هي مسألة انتماء إلى حضارة والتي تعني أن تكون مع العقل في مواجهة الجنون”. وأضاف، في اليوم العالمي للفرنكوفونية الذي تم احياؤه في بعبدا “أن تكون فرنكوفونيًا يعني أن تكون مع سيادة دولتك الكاملة غير القابلة للتجزئة وأن نكون مؤمنين وعلمانيين”.
الحزب والهرمل
ميدانيا، سجل امس اطلاق نار، وسقوط عدد من القذائف على بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا شمالي الهرمل مصدرها ريف القصير السورية، وذلك اثناء تشييع احد شهداء البلدة. ليس بعيدا، أشاد رئيس تكتل “نواب بعلبك – الهرمل “النائب حسين الحاج حسن، في كلمة ألقاها في تشييع أحد عناصر “حزب الله”، في الهرمل، بـ”الجيش اللبناني الذي قام بدوره وحشد قواته ودخل إلى بلدة حوش السيد علي اللبنانية”. وحيّا قيادته وضباطه وجنوده، وقائده المعين حديثًا رودولف هيكل ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري “الذي كان على السمع الدائم والتواصل المستمر”. ودعا الحاج حسن العشائر والعائلات وأبناء المنطقة إلى “احتضان الجيش اللبناني والوقوف معه ، لأننا ما زلنا نؤمن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة”. وطالب بـ”الوعي والانتباه في هذه المرحلة، لأنّ هناك من يُخطّط ويعمل في الليل والنهار لزرع الفتن بين اللبنانيين أنفسهم، وبين لبنان وسوريا، وأنّ هناك أياد أميركية ومخابرات أجنبية وسواها، ومشاكل فردية قد تحصل وتتطور، وحدود لها طبيعتها وتفاصيلها”.
جولة اميركية
وسط هذه الاجواء، ووسط هدوء على الجبهة الجنوبية، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة السفيرة الأميركية في لبنان Lisa A. Johnson. خلال اللقاء، تم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل وفدًا من اللّجنة العسكرية التقنية في لبنان MTC4L. وتناول البحث سبل التعاون لتطوير قدرات الجيش لمواجهة التحديات الراهنة. وزارت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ايضاً المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير في مكتبه في زيارة تعارف وتم خلال اللقاء البحث في المواضيع والتطورات المتعلقة في لبنان والمنطقة.
الحزب يرد
في غضون ذلك، صدر عن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي البيان الآتي، رداً على وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي: ليست المرة الأولى التي ينبري فيها وزير الخارجية لكيل الاتهامات وترويج الافتراءات بحق حزب الله في ظلّ استمرار تمادي العدو المحتل في تغوله ضدّ لبنان واللبنانيين من خلال تسعير جرائمه وانتهاكاته اليومية للسيادة وقتلاً للبنانيين في خرق مستمر وفاضح للقرار الدولي 1701 وورقة الإجراءات التنفيذية المنبثقة عنه. كُنّا نأمل من وزير خارجية لبنان بأن يقوم بالحد الأدنى من واجباته ومسؤولياته الوطنية تجاه جرائم العدو، باستنكارها ووضعها أمام المجتمع الدولي ومطالبته القيام بواجبه بفرضه على العدو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ولكنه ذهب بعيداً في افتراءاته لاتهام حزب الله بالتنصل من وقف إطلاق النار في موقف خطير جداً ينقلب على الثوابت الوطنية وسياسات الحكومة ويعطي العدو تبريراً لاعتداءاته وصك براءة مفتوح للمضي في إجرامه. إن حزب الله ملتزم بما التزمت به الحكومة اللبنانية بموجبات القرار 1701 وورقة الإجراءات التنفيذية، ومن أبسط واجبات وزير الخارجية أن يلتزم بتوجيهات رئيس الجمهورية وسياسات الحكومة التي عليها أن تبادر إلى تصحيح تصريحات هذا الوزير كونها تشوّه الحقائق وتضر بالمصلحة الوطنية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.