الجمعية العامة: بايدن لا مصلحة لأحد بتوسيع الحرب
غوتيريش: غزة كابوس يهدد المنطقة ولبنان على حافة الهاوية
بدأت الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة الثلاثاء في نيويورك، مع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية في المنطقة في ظل التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق على لبنان واستمرار العدوان على غزة، وهو موضوع يهيمن على الدورة الـ79 للجمعية العامة التي يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأخيرة.
وقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته الافتتاحية، بالوضع في غزة، واصفا إياه بأنه “كابوس دائم” يهدد “المنطقة برمتها”، ودعا مجددا إلى وقف “فوري” لإطلاق النار.
وشدد أمام قادة 193 دولة في الأمم المتحدة على أن “غزة كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى، بدءاً من لبنان”.
وحذر غوتيريش من أن “لبنان على حافة الهاوية”، في وقت تواصل إسرائيل توجيه قصف جوي عنيف أسفر عن استشهاد أكثر من 550 شخصا.
وأكد غوتيريش: “علينا جميعا أن نشعر بالقلق حيال هذا التصعيد”.
اما الرئيس التركي طيب رجب اردوغان فدعا سائر الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الاعتراف بها وأن تقف إلى جانب الحق. متحدثا عن مجازر الاحتلال في غزة. معتبرا ان الفلسطنيين يمارسون حقهم المشروع في مقاومة الاحتلال ومقاومة التطهير العرقي والإبادة. وراى ان السبب الوحيد لعدوان إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هو ما تحظى به من دعم غير محدود. مضيفا ان الأمم المتحدة وقيمها الإنسانية ومبادئ الغرب هي التي تقتل في غزة وليس فقط الأطفال. الحكومة الإسرائيلية تمارس تطهيرا عنصريا ضد الفلسطينيين وتقتلهم وتصادر أراضيهم.
وهناك دول تدعو لوقف إطلاق النار والهدنة لكنها تزود إسرائيل بالأسلحة سرا وهذا نفاق.
إسرائيل أثبتت أنها لا تريد السلام بقتلها الرجل المسؤول الوحيد الذي كانت تتفاوض معه.
واعلن وقوفه إلى جانب الشعب اللبناني ودولة لبنان التي تتعرض للاعتداء وسنقف إلى جانب أصحاب الحق حتى النهاية. تجب معاقبة إسرائيل على جرائمها ويجب عليها دفع ثمن الأضرار التي تسببت فيها.
وقال ان الاعتداءات السيبرانية الإرهابية التي تعرض لها لبنان تظهر أن التكنولوجيا يمكن أن تتحول إلى سلاح فتاك. الإرهاب السيبراني الذي ضرب لبنان الأسبوع الماضي يثبت خطورة إساءة استخدام التقنية والذكاء الاصطناعي. الحل الديبلوماسي هو السبيل الوحيد للشمال.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: ان أي دولة من حقها أن تضمن عدم تكرار أهوال 7 أكتوبر التي ارتكبتها حماس.معتبرا ان اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد ونحن مصممون على منع اندلاع حرب أوسع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها . زاعما ان عليه التصدي للعنف الذي يمارس ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية .لافتا الى انه يعمل مع قطر ومصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وآن الأوان لإعادة الرهائن. وادعى انه يعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وعاد الى معزوفة انه: علينا أن نمنع إيران من أن تتصرف بالوكالة، ويجب ضمان عدم حصولها على أسلحة نووية. التقدم نحو السلام سيضعنا في موقف أقوى لمواجهة التهديد الذي تشكله إيران.
وحول لبنان قال بايدن: نعمل على التوصل إلى حل ديبلوماسي بشأن التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لان الديبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسماح لسكان الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالعودة إلى منازلهم.