التجديد لـ «اليونيفل» بين رئيس الحكومة وبوحبيب

الحجار يستمع الى ميقاتي في إخبار الكهرباء

12

ستة اشخاص بينهم طفل انضموا الى عدّاد شهداء الغارات الاسرائيلية على جنوب لبنان امس مع توسع رقعة الاستهدافات لتطال قرى وبلدات للمرة الاولى منذ 8 تشرين الاول الماضي. عدّاد ترتفع ارقامه باضطراد فيما الدولة لم تحزم امرها، ولا اتخذت قرارا يبعد شبح الحرب عن لبنان، بل تكتفي بحملة دبلوماسية واتصالات يقودها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب عنوانها الضغط على اسرائيل لعدم شن حرب لا قدرة على مواجهتها، على رغم العلم واليقين بمكن الداء والدواء في الداخل، ولكن وعلى قاعدة «ما باليد حيلة» وغياب القدرة والقرار يداوون.
وفي موازاة هم الحرب الشاملة، ثمة همّ آخر يرتفع منسوب القلق ازاءه مع كل يوم يمر قبل نهاية الشهر الجاري، موعد تصويت مجلس الامن على قرار التجديد لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب، في ظل محاولات لعدم الابقاء عليه كما هو لا سيما من جانب اسرائيل التي تسعى لتقصير المدة من سنة الى ستة اشهر، اضافة الى ادخال تعديلات الى متنه.
التجديد لليونيفيل
الملف هذا شكل الطبق الاساس في اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب صباحا في السراي الحكومي، وبحث معه في آخر الاتصالات الدبلوماسية المتعلقة بموضوع التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، اضافة الى مواضيع ادارية تخص الوزارة.
وقالت مصادر مواكبة لـ «المركزية» ان البحث مازال على الصعيد التقني في الامم المتحدة ولم تبدا مناقشة ملف التجديد بعد. واشارت الى ان الخبراء مازالوا في طور تبادل الاراء حول ما يطرحه لبنان لجهة تمسكه بالورقة التي قدمها وبالتجديد من دون تعديل . على ان يبدأ النقاش الفعلي الاسبوع المقبل.
زيارة عراقجي
وكان بوحبيب أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الايراني عباس عراقجي لتهنئته بتوليه منصبه الجديد، متمنيا له النجاح في مهامه. وأعرب عن تطلعه للتعاون مع الوزير عراقجي لخدمة مصالح البلدين. بدوره، شكر وزير الخارجية الايراني الوزير بوحبيب على تهنئته له بتوليه منصبه الجديد، وأعرب عن تطلعه لأن يكون التعاون جيدا لتحقيق مصالح البلدين والشعبين اللبناني والايراني، ومصالح دول المنطقة. وقال الوزير عراقجي إنه سيزور لبنان بالتأكيد، وهو يتطلع أيضا للقاء وزير الخارجية اللبناني في طهران في أقرب وقت ممكن.
3 شهداء
في المستجدات الميدانية، أغار الطيران الاسرائيلي قرابة الثامنة صباحا، على بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي، ما ادى إلى سقوط 3 شهداء، عناصر في حزب الله. كما نفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الاولى الا ربعا بعد الظهر عدوانا جويا حيث شنت غارة مستهدفة منزلا في بلدة عيتا الجبل في قضاء بنت جبيل بصاروخين موجهين، أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر سبع سنوات بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة. يُذكر ان هذه البلدة تُقصف للمرة الأولى منذ بداية الحرب في 8 تشرين الاول.كما استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة في بلدة بيت ليف. واستهدفت غارة دراجة نارية في عيترون بصاروخ موجه ادى الى سقوط قتيل وجريح بحالة خطرة. كما استهدفت غارتان اسرائيليتان ميس الجبل وتعرضت تلة العزية باتجاه بلدة ديرميماس لقصف مدفعي. وألقت درون اسرائيلية عددا من القنابل على ضهور كفركلا. وطاول القصف المدفعي اطراف بلدتي كفرشوبا وكفرحمام، واطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط. كما قصف فجرا، محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي، حيث اطلقت غالبية مراكز «اليونيفيل» في جنوب الليطاني صفارات الإنذار.
بيانا «الحزب»
من جهته، أعلن «حزب الله» في بيان ان مجاهدي ‏المقاومة الإسلامية استهدفوا التجهيزات التجسسية في مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها. وأعلن في بيان آخر عن استهداف موقع المالكية بقذائف ‏المدفعية. كما استهدف تموضعا لجنود العدو الصهيوني في محيط تلة الخزان بالقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.
ونعت «المقاومة الاسلامية» ثلاثة من شهدائها هم: عقيل قاسم غريب «أبو طالب» مواليد عام 1990 من بلدة طير حرفا في جنوب لبنان، وحسن وسام حرقوص «أبو مهدي» مواليد عام 2005 من بلدة طورا في جنوب لبنان، وقاسم صالح حرقوص «فداء» مواليد عام 2004 من بلدة طورا في جنوب لبنان.
الاستماع الى ميقاتي
في جديد ازمة الكهرباء وتيارها المفصول عن اللبنانيين، وبعد أن قدم الرئيس ميقاتي إخبارا الى النيابة العامة التمييزية في موضوع ازمة انقطاع التيار بشكل تام عن مختلف المناطق اللبنانية قبل ايام، وبناء على قرار النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، انتقل القاضي الحجار الى السراي امس، واستمع الى رئيس الحكومة في موضوع الاخبار المذكور.
من جهته، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض أن «باخرة الفيول التي انطلقت من الجزائر تصل الى لبنان الاثنين في 26 الجاري». وأوضح أنّ «الوزارة أخذت عيّنة من الحمولة أرسلت عبر dhl الى دبي حيث سيتم فحصها وإذا تطابقت مع المواصفات اللازمة سيبدأ المواطن بالتماس تحسّن تدريجي في التغذية بدءاً من السابع والعشرين منه». وعن سيناريوهات مواجهة الحرب المفتوحة تحدث فياض عن أنّ «بعض المستشفيات الحكومية تحصل على التغذية مباشرة من شركة كهرباء لبنان، وفي حال حصول أي طارئ ممكن الاعتماد على الشبكة الكهرمائية في بعض المستشفيات بحسب موقعها». وطمأن فياض الى أنّ «لدى لبنان ما يكفي لمدّة شهر أو أكثر من الحاجة للمواد النفطية للاحتياجات الضرورية، لا سيّما لسيارات الاسعاف والمستشفيات وتأمين ضخّ المياه».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.