الاحتلال ينسحب من خان يونس ودير البلح مخلفاً دماراً واسعاً في المنطقتين
استمرار المواجهات في مناطق غزة كافة
أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن الفرقة 98 أنهت مهمتها في خان يونس ودير البلح، وقد خلّف توغله في المنطقتين دمارا واسعا، في حين استشهد أكثر من 20 فلسطينيا جراء القصف المتواصل على عدة مناطق في قطاع غزة. ونقل عن الناطق العسكري الإسرائيلي أنه سيُسمح للفلسطينيين بالعودة لبعض المربعات السكنية التي تم تهجريهم منها، وبينها أحياء حمد والجلاء والقرارة بخان يونس.
وكان مراسلون قالوا في وقت سابق الجمعة إن قوات الاحتلال انسحبت من عدة مناطق بخان يونس بعد عملية عسكرية استمرت 22 يوما.
من جانبها، قالت مصادر فلسطينية إن بين المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي حي المحطة وشارع 5، مشيرة إلى أن الاحتلال خلّف دمارا كبيرا في تلك المناطق.
وفي السياق، ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الجيش الإسرائيلي تراجع إلى الأطراف الشرقية للمدينة، ونقلت عن سكان أنه تم انتشال 10 جثث لشهداء. كذلك نقلت الوكالة عن شهود أن الانسحاب الإسرائيلي كشف عن دمار هائل في مئات المباني السكنية وفي البنية التحتية. وتتعرض خان يونس منذ أيام لقصف مكثف أوقع أعدادا كبيرة من الشهداء، وذلك بالتوازي مع توغلات متكررة لقوات الاحتلال في عدد من أحيائها.
في غضون ذلك، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي الجمعة غارات جوية وقصفا مدفعيا على مناطق مختلفة، من جباليا شمالا إلى خان يونس ورفح جنوبا مرورا بوسط القطاع.
وقالت مصادر طبية إنه تم نقل جثامين 29 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة منذ فجر امس 17 منهم من خان يونس ورفح.
وفي رفح القريبة، استهدفت غارة إسرائيلية منطقة المواصي غربي المدينة.وفي شمال القطاع، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال في قصف على شارع العجارمة في مخيم جباليا، وكان اثنان استشهدا فجرا إثر استهداف قوات الاحتلال شقة سكنية قرب مفترق الهوجا بالمخيم. وبالتوازي تعرضت الأحياء الجنوبية لمدينة غزة مثل حيي تل الهوى والصبرة لقصف مدفعي.
ووسط القطاع، أوقعت غارة إسرائيلية على منزل بمخيم المغازي شهداء وجرحى، كما استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف استهدف منطقة المصدر، في حين أصيب فلسطينيون بينهم أطفال في غارة أخرى استهدفت خلال الفجر منزلا في منطقة الدعوة شمالي مخيم النصيرات.
في الأثناء، أظهرت مقاطع مصورة دمارا كبيرا في الأحياء السكنية والبنية التحتية في المناطق الشرقية لدير البلح إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة.وبعد توغله في المنطقة طوال أيام، دمر جيش الاحتلال حي القسطل والأبراج السكنية والمنازل والبنية التحتية.
وعلى مدى أيام، نفذت قوات الاحتلال قصفا مكثفا على الأحياء الشرقية لدير البلح، وهجّرت عشرات الآلاف من السكان باتجاه وسط المدينة التي باتت تؤوي نحو مليون شخص، بحسب السلطات المحلية.
معارك ضارية
وفي تطورات المعارك، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الخميس أنها استهدفت تجمعات لقوات الاحتلال في موقع “مارس” العسكري شرقي خان يونس بصواريخ من عيار 107. وكانت كتائب القسام قد خاضت اشتباكات ضارية وسط قطاع غزة وجنوبه، وبثت صورا قالت إنها لعملية قنص أحد جنود الاحتلال وقتله في مبنى في الأطراف الجنوبية لحي الزيتون جنوبي غربي مدينة غزة.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها العسكرية في مناطق متفرقة بقطاع غزة، وتحدث عن قتل عشرات المسلحين في مناطق رفح وخان يونس ومشارف دير البلح.
كما تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن حملات دهم لمواقع وسط القطاع، وعن قصف طائراته نحو 40 هدفا بينها مبان عسكرية ونقاط إطلاق قذائف وبنية تحتية.