الأردن وسوريا يعتزمان التعاون لتأمين الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات ومنع عودة “الدولة”
أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء أن الأردن وسوريا اتفقا على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين حدودهما ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات.
وأوضح الصفدي أن الاتفاق يشمل أيضا التعاون لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مؤكدا أهمية زيارة الوفد السوري “رفيع المستوى” للعاصمة عمان، والمحادثات المشتركة التي أجريت.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية عن الصفدي قوله في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء على هامش محادثات مشتركة في العاصمة عمان، إن الأردن يقف إلى جانب الشعب السوري، ويحترم إرادة الشعب السوري ويقف إلى جانبه في إعادة بناء بلده.
وأضاف أن “استقرار سوريا يعني استقرار الأردن، وأمن سوريا ينعكس إيجابا على الأردن”، لافتا إلى أن القوات المسلحة تصدت لكل محاولات التهريب على الحدود على مدار السنوات الماضية.
واعتبر الصفدي أن “الشعب السوري يستحق وطنا حرا بعد سنوات من المعاناة”، مشيرا إلى أنه “سيتم تشكيل لجان مشتركة مع الجانب السوري معنية بالأمن والطاقة وغيرها من المجالات”.
وبين الصفدي أن الإرث الذي تحمله الإدارة السورية الجديدة ليس سهلا، مضيفا أن الأردن سيبقى سندا لسوريا وسيقدم كل الدعم.
وأشار إلى أن المحادثات تطرقت إلى الأمن في الجنوب السوري، ومكافحة المخدرات على الحدود.
بدوره، قال الوزير الشيباني إن الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تهدد أمن الأردن سابقا، فيما يخص الكبتاغون والمخدرات.
وقدم الشيباني، خلال المؤتمر الصحافي، شكره إلى الأردن على حفاوة استقبال اللاجئين على مدار 13 عاما، مضيفا أن “هذه الزيارة ستكون بداية فاتحة جديدة في العلاقات الأردنية – السورية”.
وشكر الشيباني الأردن على مساهمته بملف رفع العقوبات عن سوريا، والتي بإزالتها ستنعش الحالة الاقتصادية في سوريا، معتبرا أن الإجراء الأميركي الأحدث بشأن الإعفاء من عقوبات مفروضة على دمشق يجب أن يكون خطوة نحو رفع العقوبات بالكامل.
وأجرى الصفدي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني ووزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، مباحثات موسعة مع الوفد السوري رفيع المستوى الذي يزور الأردن برئاسة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، ووزير النفط والثروة المعدنية غياث دياب، ووزير الكهرباء عمر شقروق.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وآليات التعاون في عديد مجالات تشمل الحدود والأمن والطاقة والنقل والمياه والتجارة وغيرها من القطاعات الحيوية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.