اقرار مجموعة الحبتور استثمار اعلامي وفني في لبنان، بارقة امل

121

بقلم مروان اسكندر

لا شك ان اعلان مجموعة الحبتور عن اختيارها انجاز استثمار ملحوظ في مجال التلفزيون وانجاز مركز اعلامي وستوديو في هذا الوقت امر مشجع على اعتبار ان جاذبية لبنان للاستثمار رغم تعرض قطاعه المصرفي للضمور امر يشجع على ان بعض كبار المستثمرين ينظرون الى مستقبل ناشط للاعلام والصحافة الاختصاصية وتشجيع الفن بانجاز ستوديو يؤمن توافر المنشئات الفنية لتنويع المبادرات الفنية بحيث صورة لبنان في هذه النشاطات بحاجة الى قواعد انتاجية وتوجهات تسويقية على نطاق المنطقة.

بداية اود القول اني لا اعرف صاحب الرؤية والمنغمس في مجالات الفندقة وتشجيع الفنون الراقية ومرافقة التطورات الاعلامية الدولية سواء على المستوى التقني او تخصيص الموارد والكفاءات للنجاح في هذه المجالات التي اصبحت تحتل موقعًا مهمًا في الاقتصاد الاقليمي والدولي.

مجموعة الحبتور اسهمت بقوة في انجاز فندقين بخصائص ممتازة، وانجزت مركز تسوق يضاهي اهم المراكز التسويقية الدولية، وخلف الحبتور شخصيًا كتب مقالات حول مستوجبات تشجيع الخدمات السياحية والتعليمية والصحية وكرس جهود اعلامية لتحفيز السلطات اللبنانية على اتخاذ الخطوات التي تعزز فرص النمو والتخصص في خدمات استطاع لبنان ان يحقق في مجالاتها الكثير. وما يلفت النظر ان الحبتور شاء تطوير الضواحي كي لا تختنق بيروت.

مقالات الحبتور كانت تنشر بين الفينة والاخرى وهو يستحث السلطات على انجاز الاصلاحات الحيوية لتشجيع الاستثمار في لبنان. ولا شك ان الحبتور يرى في مستقبل لبنان امكانات تأثر بها كما تأثر حاكم دبي نائب رئيس الامارات العربية المتحدة ومن يتتبع خطوات دبي يدرك تمامًا ماذا كان المثال الذي يطلبه رئيسها للبنان.

على سبيل المثال كتب حاكم دبي كتابًا منذ سنوات اوضح فيه انه سيسعى الى تطوير دبي كي تصبح مركزًا للاستثمار والسياحة وتطوير خدمات النقل الجوي والبحري، وكان والد امير دبي حاليًا شخص رؤيوي قد انجز اول منطقة مرفأيه حرة في منطقة الخليج، ومن ثم توسعت المرافئ الاختصاصية واصبحت شبكة الطرقات متكاملة وخدمات النقل لمئات الموظفين والعمال متوافرة ومستويات النظافة ممتازة وامن الزوار والساكنين

امر احيط بالانتباه والتطوير. فجريمة قتل فنانة لبنانية شابة بتحريض من رجل اعمال مصرفي يكشف عن الفاعل خلال 24 ساعة ويحاكم في مصر على جريمته في دبي.

امير دبي الحالي اصر على تطوير خدمات مطار دبي سواء للزوار او المسافرين عبر دبي لمناطق بعيدة في الهند والصين واصبح عدد المسافرين الى دبي وعبر دبي يزيد على عشرات الملايين. وربما يجب التذكير بان حاكم دبي الذي كان يتغنى منذ ما يزيد على 25 سنة بانه سيجعل من دبي قبلة المسافرين والساعين الى التمتع بالطقس الدافئ والخدمات المتنوعة وهو توجه نحو اقامة جامعة على مستوى يضاهي الجامعة الاميركية في بيروت التي كانت تستقطب التلامذة من بلدان الخليج ذكورًا واناث، وانهى امير دبي منشئات جامعة يمكن استيعابها ل7000 تلميذ وتلميذة، واولج قيادتها الى لبناني متمكن بعلاقاته من تامين الادارة الناجحة سواء على مستوى مواد التدريس او كفاءات المدرسين، وقد حقق الياس ابو صعب نجاحًا ملحوظًا في تسيير الجامعة وتوسيع طاقتها لاستيعاب التلامذة والتركيز على الاختصاصات المساندة للحاجات الاجتماعية. ولا شك ان دبي بجامعاتها وفنادقها ومؤسساتها الطبية تحوز نخبة من اللبنانيين الذين استقروا في دبي بسبب انضباط ظروفها الامنية ونظافة ارجائها وتوافر وسائل النقل السريع بعد اقرار انجاز شبكة مترو حديثة.

اخيرًا لا بد ان نذكر ان عدد المحامين اللبنانيين العاملين في مكاتبهم او لدى زملاء من دبي تزيد الى حد بعيد وخدمات المحاكم تنجز بشكل جيد ومنتظم ولا تحتاج الى وساطات كما عمليات تحويل الاموال من والى دبي حرة وقد اختبرها اكثر من مصرف لبناني تأسس في دبي.

وسط هذه الاجواء وخطوات التكامل ما بين دول مجلس التعاون اصبحت منطقة الخليج العربي تعتبر بين المناطق البارزة سواء لإنجاز اعمال وسطية وقانونية على مستوى دولي كما الظروف الامنية مستمرة في الهدوء وهنالك تركز لقواعد بحرية بريطانية اميركية في البحرين منذ سنوات، اما قطر التي لا تنتمي الى الامارات العربية المتحدة فقد تعاقدت مع الولايات المتحدة على انجاز اكبر مطار حربي خارج الولايات المتحدة في قطر وخلال السنوات العشر المنصرمة تطورت وسائل العمل في قطر واصبحت ثاني او ثالث دولة مصدرة للغاز المسيل واستقبلت منذ عامين بطولة العالم لكرة القدم واصبح لقطر دور دولي في مجالات معالجة نتائج حروب ونزاعات.

اضافة لما حدث في نطاق دول الامارات العربية المتحدة لا بد من الاشارة الى خطوات التعاون في سلطنة عمان وكما هو معروف السلطات في عمان حريصة على النمو المستقر بعد اطفاء ثورة كانت تقوم في غرب السلطنة ويمكن القول ان مستويات التعليم والتحرر لاهل عمان تضاهي افضل مستويات الدول الناجحة والتي تستقبل المعطاءين للاسهام في التطور ولا يمكن انهاء الكلام عن سلطنة عمان بهذا الاختصار. فالسلطنة من اجمل البلدان ومن البلدان التي تتمتع بثروة بحرية كبيرة ومن البلدان التي تحقق التطور المستمر على مستويات من الانضباط القانوني والتعاوني مع الامارات العربية المتحدة ومع السعودية اكبر بلد في المنطقة وهي تحقق خطوات قانونية واستثمارية ومشاركات استثمارية على نطاق دولي ومن منطلق خطة اعتمدت عام 2006 حتى عام 2030 و تطور الخطة مستمر والوضع السعودي يستحق الاهتمام.

مروان اسكندر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.