افتتاح مركز تبريد وتوضيب الفواكه وتسويقها في وادي العرايش

22

إفتتحت مؤسسة “رينه معوض” و”الجمعية التعاونية لفرز وتوضيب وتسويق الفواكه” في وادي العرائش، مركز تبريد وتوضيب الفواكه، بتمويل من مملكة هولندا. ساهمت بإنشاء المركز كل من الجمعية التعاونية، جمعية جان بول دو وبلدية زحلة. وقدمت الأرض أبرشية زحلة المارونية.

يستفيد من مركز التبريد في وادي العرائش حوالى 125 مزارعا إلى جانب انضمام نحو 150 جددا من ضمن مشروع صدر- التنمية الزراعية المستدامة لتعزيز الفرص والتصدير الذي ينفذ حاليا في مختلف المحافظات اللبنانية بتمويل من مملكة هولندا. يستطيع المزارعون تبريد منتجاتهم، ولا سيما الكرز والعنب والمشمش والتفاح، وتوضيبها وتغليفها لتصبح جاهزة للتسويق في الأسواق المحلية أو للتسويق في الأسواق الخارجية.

حضر التدشين نائب سفير مملكة هولندا مارتين فان بورن، الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض النائب ميشال معوض يرافقه المدير العام نبيل معوض، راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، رئيس وأعضاء الجمعية التعاونية لفرز وتوضيب وتسويق الفواكه في وادي العرائش المختار جورج حبشي، أعضاء غرف التجارة في لبنان، ممثلو المنظمات الخيرية والمجتمع المحلي والمجتمع المدني، وعدد من المصدرين والمزارعين.

بعد قص الشريط وجولة على مركز التبريد، كانت كلمات أبرزها كلمة رئيس التعاونية المختار جورج حبشي ألقاها بإسمه الدكتور جوزف عبود، الذي نوه بالتعاون القائم مع مختلف الجهات المانحة ولا سيما مؤسسة رينه معوض بتمويل من مملكة هولندا لإنشاء مركز التوضيب والتبريد، مثنيا على دور الكنيسة المارونية التي وفرت الأرض لبناء المركز.
رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أسعد زغيب شدد في كلمته على “الأهمية التي أولتها البلدية لهذا المشروع في منطقة وادي العرائش تحديدا، وذلك في إطار الإهتمام الذي توليه للحفاظ على طابعها القروي التراثي، إنما مع السعي لتطوير مواردها ومصادر الدخل لأبنائها”.
وتحدث زغيب عن ما رافق المشروع من تداعيات تسبب بها إنهيار قيمة العملة اللبنانية. وإذ أكد “تشجيع أي عمل تعاوني، أعلن “تمويل حصل عليه لتأمين الألواح الشمسية”، داعيا الى إستكمال المبادرة بإيجاد سبل لتمويل نظامها التشغيلي.
من جهته، نوه المطران جورج معوض بخطوة رعية مار الياس في توفيرها قطعة الأرض اللازمة لإنشاء المركز، متوقفا عند أهمية استثمار أراضي الوقف سواء من ناحية بعدها الكنسي، أو من ناحية تشجيعها المبادرات الخاصة التي تؤدي إلى تحسين الأوضاع الإجتماعية للمجتمع، وبالتالي تأمينها فرص العمل للشباب.
وتحدث الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض النائب ميشال معوض عن الشراكة التي بني على أساسها مركز التبريد، مثنيا على “دور مملكة هولندا التي آمنت بالزراعة في لبنان”. وأكد “دعم مؤسسة رينه معوض للزراعة في لبنان منذ التسعينات، إنطلاقا من إيمانها أن قطاع الزراعة قطاع منتج أساسي”.
وأشار إلى “أن مركز التبريد هو جزء من مشروع متكامل قائم على سلسلة القيمة المتكاملة، الذي يعمل على القدرة التنافسية في لبنان، إذ يدرس متطلبات الأسواق، يعمل على ربط المصدرين والاستثمار بالبنية التحتية الزراعية والاستثمار مع القطاعين الخاص والعام ومساعدة المزارعين تقنيا للحصول على شهادات الـglobal Gap التي تخول منتجهم قابل للتصدير”.
وأضاف: “نحن مستمرون حتى يبقى اللبناني في أرضه، وهدفنا أن نصدر منتجاتنا لا شبابنا”.

 

سفير هولندا
وأخيرا، اعتبر نائب سفير مملكة هولندا ماريتن فان بورين “أن مركز تبريد وتوضيب الفواكه لا يمثل استثمارا في البنية التحتية الزراعية فحسب، بل هو استثمار في مستقبل القطاع الزراعي في لبنان والمزارعين الذين يعملون بجد للمحافظة عليه”. وأشار “أن الزراعة جزء لا يتجزأ من تاريخ وثقافة هولندا”، متحدثا عن “الرحلة الطويلة التي قطعتها مملكة هولندا والتي قادتها إلى أن تصبح رائدة عالمية في مجال الابتكار الزراعي والاستدامة”.
وختم: “هذا الإرث هو الذي يلهمنا لدعم لبنان، البلد الغني بالإمكانات والمرونة، وخصوصا في قطاعه الزراعي”، مؤكدا “من جديد التزام مملكة هولندا بدعم الزراعة في لبنان من أجل النمو المستدام والوصول إلى التمكين الاقتصادي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.