اسرائيل تصعّد ومصر ترفض المس بسيادة لبنان

حزب الله يقصف وزارة دفاع العدو في تل أبيب

22

لا توحي وتيرة التصعيد العسكري في الميدان اللبناني ومنسوب الغارات المرتفع في شكل عنيف ليل- نهار مستهدفاً الضاحية الجنوبية في شكل خاص والمزيد من الشقق السكنية الموزعة في مختلف المناطق حاصداً عشرات الضحايا والجرحى بقرب الوصول الى وقف اطلاق نار على ما يبث الاعلام العبري، لا بل يؤشر الى العكس تماما. ولا تنفع لتخفيف عدد القتلى المدنيين لا سيما النساء والاطفال، كل الدعوات الموجهة تكرارا الى المسؤولين في حزب الله الى عدم الاندساس بين هؤلاء، فيرتفع كل يوم عدّاد الضحايا وقد فاق الـ3300 حتى اليوم. في حين اتجهت الانظار الى اللقاء الذي جمع امس في البيت الابيض الرئيس الاميركي جو بايدن وخلفه الرئيس المنتخب دونالد ترامب علّه يبلور حلا ما، ويعيد المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الذي اجتمع امس مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الى المنطقة.

وزارة الدفاع

وفي تطور ميداني لافت أعلن حزب الله امس استهداف قاعدة الكرياه في مدينة تل أبيب حيث يقع مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقال الحزب في بيان إنه شنّ «عند الساعة 3,30 من بعد ظهر اليوم» وللمرة الأولى، هجوما جويا بسرب من المُسيّرات الانقضاضية النوعية، على قاعدة الكرياهفي مدينة تل أبيب، وأصابت أهدافها بدقّة».

كما قتل 7 جنود إسرائيليين وأصيب عدد آخر بجراح مختلفة بتفجير مبنى مفخخ وانهياره عليهم في عيناتا في جنوب لبنان، فيما وصف جيش العدو الحادثة بـ»الحدث الصعب جدا».

المعالجات

وعلى خط المعالجات، تعمل ايضا جمهورية مصر العربية التي حطّ وزير خارجيتها بدر عبد العاطي في بيروت وجال على المسؤولين اللبنانيين مؤكدا أن «أن الأولوية الأولى في كل التحركات المصرية هي وقف إطلاق النار بدون أي شروط، وانهاء الشغور الرئاسي»، مشددا على «ان لا بد من أن يكون الانتخاب في اطار ملكية وطنية لبنانية لهذا الملف دون إملاءات خارجية، وان يكون رئيس توافقي بتوافق جميع طوائف الشعب اللبناني دون إقصاء لأي طرف ، فالكل عليه ان يتشارك ويتوافق لإنتخاب رئيس للبلاد».

دعم مصري

 ديبلوماسيا، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي جال على المسؤولين أن «الهدف واحد وهو وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم في أقرب وقت على لبنان». وقال «لدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان».

لالتزام الجميع

في الاثناء، لفت عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن إلى أن وفد اللقاء تشاور امس مع الرئيس بري في كل الملفات. وقال «أكدنا أن لبنان متمسك بموقفه بوقف إطلاق النار بشكل فوري وتطبيق القرار 1701». وفي حديث اذاعي، أشار إلى أننا تعودنا على تفاؤل هوكشتين الذي لم يُحدث أي خرق أو توصّل إلى حلّ خلال رئاسة بايدن، وسأل: كيف سيؤثر اليوم مع الإدارة الجديدة؟ وأضاف «على اسرائيل كما الأطراف اللبنانية الإلتزام بالـ1701 من أجل العودة إلى الإستقرار الذي كنا عليه».

المرافق العامة

الى ذلك، وفي وقت اجتمع الرئيس بري مع السفيرين الفرنسي ايرفيه ماغرو والروسي الكسندر روداكوف، عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية في السراي، حيث عرض مع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الأوضاع الراهنة وشؤونا وزارية والتعاون مع البنك الدولي. واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الذي قال «بحثنا في موضوع المرافق العامة من المطار إلى المرافئ البحرية وسير العمل في تلك المرافق بناء على القوانين اللبنانية المرعية الإجراء كما جرت العادة، والتنسيق الكامل في طبيعة الحال». أضاف «هذا الموضوع متابع بشكل مستمر من قبل وزارة الاشغال العامة والنقل، لهدف ابقاء تلك المرافق تعمل على قدم وساق لخدمة كل الشعب اللبناني».

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.