اسرائيل تستبق وصول هوكشتاين بالتصعيد

لبنان يتلقف المقترح الاميركي وإيجابية ولكن ..

2

مع الاعلان عن عودة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين غدا الثلاثاء الى المنطقة عن طريق باريس لاستكمال الوساطة من اجل وقف اطلاق النار عمدت إسرائيل الى رفع سقف التصعيد بشراسة بالغة فكثفت الغارات الوحشية على الضاحية الجنوبية ليلا نهارا وعلى صور والنبطية وانحاء مختلفة من البقاع ، وامس نفذ العدو استهدافا جديدا للعاصمة بيروت من خلال اغتيال مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف في منطقة رأس النبع . وتزامن ذلك مع تنشيط التوغل البري على الحدود.

وفيما تعهد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي في جولة له في كفركلا في جنوب لبنان «بأننا سنواصل القتال والتقدم إلى الأمام والهجوم في العمق وإلحاق ضرر كبير بحزب الله». وذكرت القناة 13 العبرية أنه تم اتخاذ قرار حازم في الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ غارات في جميع أنحاء لبنان كل ساعتين. واضافت أن «المنظومة الأمنية قررت زيادة عدد الغارات في لبنان لدفع حزب الله إلى التسوية».

وقد عكس هذا التصعيد المسار المعقد والصعب للمفاوضات التي يتولاها الوسيط الأميركي آيموس هوكشتاين لتسويق مشروع وقف النار الذي ابلغ إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أيام وينتظر رد لبنان رسميا عليه هذا الأسبوع علما ان إسرائيل لم تعلن بعد ما اذا كانت توافق عليه او تتحفظ عن بعض بنوده قبل ان تتبلغ من الاميركيين الرد اللبناني.

عكس يوم الجنون التصعيدي الذي شنته إسرائيل امس على الضاحية الجنوبية وصور خصوصا ومناطق أخرى في الجنوب والبقاع المسار المعقد والصعب للمفاوضات التي يتولاها الوسيط الأميركي آيموس هوكشتاين لتسويق مشروع وقف النار الذي ابلغ إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أيام وينتظر رد لبنان رسميا عليه مطلع الأسبوع المقبل علما ان إسرائيل لم تعلن بعد ما اذا كانت توافق عليه او تتحفظ عن بعض بنوده قبل ان تتبلغ من الاميركيين الرد اللبناني.

 وفي انتظار الرد اللبناني رسميا، اعلن رئيس لجنة التربية والشباب والرياضة النيابية النائب سيمون أبي رميا اثر زيارة للرئيس بري «أن هناك تقدما ولكن الأمور لم تحسم حتى هذه اللحظة بانتظار المفاوضات التفصيلية حول آليات تطبيق الإقتراح الذي قدم الى لبنان وبانتظار الملاحظات التي ستأتي من الأطراف المعنية.

 من جهته، أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ومنسق لجنة الطوارئ الحكوميّة ناصر ياسين، أن «العدوان مستمرّ، ويتحوّل إلى متوحّش أكثر والنقاش الحالي قد يؤسس لوضع الآلية لتطبيق الـ1701 وهو ما يُعطي مؤشرات مقبولة لوقف العدوان على لبنان».

 ليس بعيدا، أعلن عضو كتلة «التنمية والتحرير» النّائب قاسم هاشم أنّ «الردّ اللّبناني على مسودّة مقترح وقف النّار سيصبح جاهزاً بين يومي الاثنين والثلاثاء على أبعد تقدير، وسيحمل ملاحظات عدّة على عدد من البنود لا سيما ما يتعلق بحرية التّحرك الإسرائيلية واللّجنة المشرفة»، وقال هاشم: «ان الامر متوقف على الاجابات الإسرائيلية التي ستلي ذلك، ليبنى على الشّيء مقتضاه»، مشدداّ على ان «أي اتفاق لوقف النار يجب ان ينطلق ويلتزم القرار 1701».

ولم تكشف تفاصيل المقترح الأميركي رسميا، غير أنّ مسؤولا لبنانيا أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أنّه «في حال تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، فإنّ الولايات المتحدة وفرنسا ستعلنان ذلك في بيان»، مضيفا أنّه «سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما وسيبدأ لبنان بنشر الجيش على الحدود». ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق على ما يتم تداوله بشأن مسودة الاقتراح. وأكّد «الالتزام بالتوصل إلى حل دبلوماسي يعيد الهدوء الدائم ويسمح للسكان في لبنان وإسرائيل بالعودة بأمان إلى منازلهم».

من جانبه، أفاد مصدر حكومي آخر بأنّ «الصياغة المقترحة ناتجة من آخر لقاء بين بري وهوكشتاين، والذي حصل خلاله تفاهم على خارطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701». وأضاف: «تمّ بعد ذلك وضع مسودة أُرسلت إلى لبنان لدرسها وإبداء أي ملاحظات عليها، ليتمّ بعد ذلك الانتقال إلى المرحلة الثانية». ولذا ثمة شكوك وفق المطلعين ان تسلك الأمور طريق انجاز اتفاق على الاقتراح الأميركي لان إسرائيل بعد الجواب اللبناني المتوقع سيكون لها على الأرجح مزيد من الشروط غير القابلة للموافقة اللبنانية والإطار المطروح للاتفاق على وقف النار لا يعني ان نهاية وشيكة للحرب صارت في المتناول بل ان التطورات مفتوحة ميدانيا كما ديبلوماسيا ولا ضمانات لنهاية الحرب قبل تسلم ترامب مهماته في العشرين من كانون الثاني المقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.