اجتماع في طهران للرد على عمليتي الاغتيال وإسرائيل مستعدة لكل الخيارات دفاعاً أو هجوماً

بلينكن يحذر من تصاعد الصراع ويدعو للتهدئة

17

قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن الشرق الأوسط يتجه إلى مزيد من الصراع وطالب بعدم اتخاذ إجراءات تصعيدية، في حين نقلت رويترز عن مصادر أن حلفاء إيران سيجتمعون في طهران لبحث خيارات الرد على إسرائيل على خلفية عمليتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
ويرى وزير الخارجية الأميركي ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل “كسر دائرة العنف”، وطالب جيع الأطراف بتبني “الخيارات الصحيحة” في الأيام المقبلة، وأضاف “تحدثت مع زملائي في مختلف أنحاء المنطقة، وكلهم يركزون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وجميع الأطراف بحاجة إلى إيجاد أسباب للتوصل إلى اتفاق وليس البحث عن مبررات لتأخيره”.
وكان بلينكن ابلغ قطر رسالة لنقلها الى ايران وحزب الله ومفادها وجوب التهدئة للتوصل الى حل لوقف النار بالمفاوضات.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسي غربي قوله إن من وصفهم بـ”الجميع” يضغطون على طهران حتى لا ترد على اغتيال هنية، ونقلت عن مسؤولين لم تسمهم أن “مستقبل الصراع قد يعتمد على حسابات إيران أكثر من حسابات إسرائيل”.
وقالت فايننشال تايمز إن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين يجرون محادثات عاجلة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط في سباق لمحاولة تجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة.
في المقابل، قالت 5 مصادر لرويترز إن مسؤولين إيرانيين كبارا التقوا بممثلي حلفاء طهران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل.
وعقب حادثة اغتيال هنية، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن طهران ترى أن “من واجبها الثأر لدم هنية”، لأن الاغتيال وقع على الأراضي الإيرانية. وأضاف، في بيان، أن “الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي، باغتياله هنية، مهّد الأرضية لمعاقبته بقسوة”.
في السياق نفسه، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين أن خامنئي أمر في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي بضرب إسرائيل مباشرة ردا على اغتيال إسماعيل هنية.
وأضاف هؤلاء أن القادة يدرسون شن هجوم بمسيّرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا، وأن من بين الخيارات هجوما منسقا من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير.
وقال المسؤولون الإيرانيون -حسب الصحيفة- إن خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع إذا توسعت الحرب، مشيرين إلى أن إيران ستحرص على تجنب ضرب الأهداف المدنية في أي هجوم على إسرائيل.
وتوعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، إسرائيل بأنها ستواجه “انتقاما دمويا” من جانب القيادة الإيرانية، مشيرا إلى أن الأمر لا يتطلب سوى تحديد التوقيت المناسب للانتقام.
كما اعلن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ان لإيران حق الرد في الزمن والمكان المناسبين.
في المقابل، رفعت اسرائيل حال التأهب تحسبا لرد ايران وحزب الله وحماس، واعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان اسرائيل مستعدة لكل الخيارات دفاعا او هجوما، وسنرد بقوة على اي هجوم.
وقال متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ان مرتكب اي عدوان على اسرائيل سيكلف ثمنا باهظا جدا كائنا من كان.
وقال موقع “والا” الاسرائيلي ان الجيش الغى إجازات الجنود من حال التأهب ووضع منظومات الدفاع الجوي والطيران الحربي في حال استعداد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.