اجتماعات أمنية لرئيس الجمهورية وتشديد على مكافحة الفساد

24

واصل رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون جولاته على الإدارات والمؤسسات العامة، فزار امس المديرية العامة لأمن الدولة في محلة الرملة البيضاء، ثم وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش.

 بدأت جولة الرئيس عون في المديرية العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء، حيث استقبله المدير العام لأمن الدولة اللواء ادغار لاوندس ونائبه العميد مرشد سليمان ورؤساء الشعب في أمن الدولة. وانتقل الرئيس عون الى قاعة الاجتماعات حيث ترأس اجتماعا ضم المدير العام ونائبه ورؤساء الشعب. وخلال اللقاء قال «ان من ابرز مهام جهاز امن الدولة ان يكون عيون الدولة وآذانها في الإدارات والمؤسسات العامة للمساهمة في محاربة الفساد ومنع الرشاوى بهدف خدمة المواطنين وفقا للقوانين. لقد شبع اللبنانيون ممارسات غير قانونية في الإدارات وارتكابات وفساد ورشاوى، ودوركم في امن الدولة ان تكونوا على قدر المسؤولية وتعملوا على إعادة ثقة الناس بدولتهم، وتمنعوا عنهم كل ابتزاز وخوات. وأريد ان يستعيد الجهاز دوره ليحظى مجددا بثقة اللبنانيين. وأقول لكم كما قلت لرفاقكم في قوى الامن الداخلي والامن العام قبل أسبوع، كونوا سفراء امن الدولة عند الأحزاب وليس سفراء الأحزاب في امن الدولة. ولاؤكم للبنان أولا وللدولة ثانيا وانتم في خدمة الناس وليس العكس، فاعملوا كما يقتضي قسمكم وضميركم».

مسؤوليات كبيرة

 وعلى الأثر، انتقل الرئيس عون الى وزارة الدفاع في اليرزة حيث استقبله وزير الدفاع اللواء ميشال منسى والضباط العاملون في الغرفة العسكرية. وخلال الاجتماع في مكتب الوزير قدم رئيس الجمهورية التعازي الى وزير الدفاع باستشهاد المعاون اول فادي الجاسم الذي استشهد امس في انفجار جسم مشبوه في وادي العزية في صور، وتداول معه في عدد من المواضيع التي تهم وزارة الدفاع والمؤسسات التابعة لها. كما تطرق الى حاجات مختلف وحدات الوزارة.  بعد ذلك انتقل الرئيس عون والوزير منسى الى الساحة الخارجية لمبنى قيادة الجيش حيث كان في الاستقبال قائد الجيش العماد رودولف هيكل وأعضاء المجلس العسكري..  وشدد الرئيس على ان مسؤوليات الجيش كبيرة ودقيقة، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وفي ضوء المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وقال: «سنعمل من اجل ان نضع البلاد على السكة، والجيش كما غيره من المؤسسات، له دوره في عملية النهوض التي بدأت بالإصلاحات التي اجريناها، وسنستمر بها. وسنعمل على تأمين حاجات الجيش التي اعرفها جيداً بالتعاون معكم لأني على ثقة بقدراتكم وبأنكم ستحققون إنجازات كثيرة. لقد مر لبنان بتحديات كبيرة، ولولا هذه المؤسسة لما بقي فاستمروا، قيادة وضباطا ورتباء وعسكريين، في عملكم في كل لبنان ولجميع اللبنانيين».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.