اتصال ماكرون بنتنياهو مهد الطريق هل ينجح هوكشتاين في منع الحرب؟

111

كتبت تيريز القسيس صعب:
يحاول المبعوث الأميركي آموس هوكشتين المتواجد في العاصمة الفرنسية والذي سيلتقي المسؤول الفرنسي جان ايف لودريان، وديبلوماسيين فرنسيين مقربين من قصر الاليزيه، وضع آلية تنفيذ للخطة الاميركية الفرنسية الذي يعمل عليها لتجنيب اي تصعيد موسع في المنطقة وتحديدا في لبنان.
وبحسب مرافقين لهوكشتين فان مهمته لن تكون سهلة سيما وان المبعوث الأميركي يعرف جيدا خفايا الملف اللبناني وتعقيداته، وهو الذي نجح في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، فكيف بالحري اليوم، بعدما يتبين يوما بعد يوم ان المنطقة على فوهة بركان، وان جميع القوى الدولية والاقليمية استنفرت جهودها الديبلوماسية ولا احد يبغي تغطية او دعم أي شرارة لتوسيع حرب اقليمية في المنطقة، او الدخول في دعم فتح جبهات عسكرية جديدة طالما ان الحرب ما زالت مستعرة في القطاع.
وقالت المراجع ان زيارة هوكشتين تتزامن مع بدء المرحلة الثالثة من حرب غزة، وسيحاول تنسيق الادوار مع الجانب الفرنسي، سيما وان لفرنسا شبكة اتصالات قوية مع حزب الله، في حين ان اميركا تتماشى مع السياسة الاسرائيلية.
وكشفت ان المسؤول الاميركي يسعى الى وضع خطوط عريضة لتحديد الحدود البرية والتي تبدو اصعب بكتير من ترسيم الحدود البحرية نظرا لتشابكها جغرافيا، وفقدانها لخط واضح ومستقيم بين لبنان واسرائيل.
الا ان إيجاد حل نهائي للصراع القائم في الجنوب، وتخفيض حدة التصعيد والاعتداءات العسكرية اليومية بات مرتبطا بالحل النهائي لحرب غزة، وهذا الامر يتطلب مزيدا من الاتصالات الديبلوماسية المكثفة والتي تدور على أكثر من جهة ومحور، وان اكثر من طرف عربي ودولي يساهم في إنجاز حل مستدام ونهائي للصراع في المنطقة.
المرجع الديبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه عول على الاتصال الذي جرى امس بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الاسرائلي بنيامين نتانياهو، والذي جاء قبل بدء لقاءات هوكشتين بالمسؤولين الفرنسيين.
وقالت إن فرنسا وعبر ديبلوماسيتها وسياستها الخارجية في المنطقة تحاول ممارسة أقصى الضغوط الدولية لتجنيب اي صراع إقليمي في المنطقة، بدءا من تنفيذ القرار 1701 وجميع مندرجاته،والذي يساهم في تخفيض حدة التوتر والصراع بين إسرائيل ولبنان.
وكشفت الجهات ان اي مسعى دولي من شأنه أن يساهم في استقرار المنطقة، وفي رسم خريطة مستقبلية تنهي الحروب المتنقلة من دولة إلى أخرى.

Tk6saab@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.