إيران تفتح خطوط اتصال مع المعارضة
ترحيب عربي بالحكم الجديد في دمشق وتوجه لرفع “النصرة” عن لوائح الارهاب
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الاثنين إن بلاده ستتعامل مع جميع المجموعات في سوريا، ورحب بتصريحات المعارضة المسلحة بما فيها المصنفة ضمن قائمة الإرهاب، واعتبرها جيدة
وكان يشير إلى هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) التي قادت عملية “ردع العدوان” وأفضت إلى الإطاحة بالنظام خلال 12 يوما فقط.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن بلاده لم تشارك مباشرة في الهجوم الذي أوصل المعارضة المسلحة للسلطة في سوريا، كما أنها لم تدعمه ولم تكن جزءا منه.
لكنه أوضح أن واشنطن كانت جزءا من جهد إقليمي ودولي واسع لإضعاف داعمي الأسد.وقال سوليفان إن أي شيء في سوريا أفضل مما سماه “نظاما وحشيا” دمّر شعبه على مدى 50 عاما.
واعتبر أن هناك فرصة لبناء شيء أفضل بكثير في المستقبل بهذا البلد. وتابع المسؤول الأميركي أن السؤال الآن هو ما الذي ستقوم به الفصائل السورية لتحقيق مستقبل أفضل لبلادها؟ وتحدث عن وجود مخاطر من احتمال عودة التطرف والإرهاب في سوريا، قائلا إن واشنطن تتعامل مع هذه المخاطر فورا كما في الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس جو بايدن ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته، قال منسّق اتصالات مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن ستعمل على استكشاف سبل للتواصل مع المجموعات التي سيطرت على دمشق. وأضاف كيربي في تصريحات شبكة سي إن إن “نحن الآن في فترة من عدم اليقين والأفعال هي التي ستحدد ثقتنا بزعيم هيئة تحرير الشام”.
وفي اليوم نفسه، قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إن الولايات المتحدة ستعمل مع “جميع المجموعات السورية” في إطار الأمم المتحدة لضمان انتقال سياسي بعد سقوط نظام بشار الأسد.
واعلنت الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء كير ستارمر تعهد بتعزيز انخراط بلاده في الشرق الأوسط لدعم الاستقرار على المدى الطويل.
وكانت الخارجية البريطانية قالت انها سترفع جبهة النصرة عن لوائح الارهاب اذا ما لمست سياسة معتدلة وحكيمة في ادارة البلاد وهذا ما قالت به واشنطن ودول اوروبية اخرى.
وبدوره، دعا الاتحاد الاوروبي الى انتقال سلمي في سوريا يضم الجميع، كذلك املت الخارجية الالمانية ان تتعامل “هيئة تحرير الشام” مع الاقليات بمساواة وعدالة.
كذلك، قررت فرنسا إرسال وفد الى دمشق خلال ايام معبرة عند دعمها للعملية السياسية.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن مسؤول إيراني رفيع، أننا “فتحنا خط اتصال مع القيادة الجديدة في سوريا لمحاولة منع أي مسار عدائي بين البلدين”، مشيرة الى أن “التعاون مع حكام سوريا الجدد مفتاح لاستقرار العلاقات وتجنب مزيد من التوترات الإقليمية”.