إيران تريد تحرير القدس من اليمن

49

كتب عوني الكعكي:
يبدو أن إيران تريد تحرير فلسطين من اليمن، نقول هذا الكلام لأننا يوماً بعد يوم ننتظر الناطق الرسمي للحوثيين ليعلن عن إطلاق صاروخ على حيفا أو تل أبيب وهذه الصواريخ تشبه الـ 300 صاروخ التي أرسلتها إيران على إسرائيل “صواريخ قيصر عامر” التي لم تصب ولا حتى قطة.
وبالفعل، لا يمرّ يوم إلاّ وهناك تصريح أو حديث لمسؤول إيراني كبير، وأعني به هنا آية الله الخامنئي الذي يقول أشياء غريبة، إذ أصبحتُ متأكداً أن عامل السن يتغلب على المعلومات غير الموثوقة التي تصله من مستشاريه ومعاونيه.
عندي بعض الأسئلة أتمنى أن تصله الرسالة، فأحصل منه على أجوبتها:
أولاً: هل يعلم آية الله الخامنئي أنه جرى في سوريا تشييع 2.243.000 (مليونان ومئتان وثلاثة وأربعون ألف) مجنّس شيعي، مقابل حصولهم على الجنسية السورية خلال الثورة: أي بين عام 2011 و2024، وهؤلاء كما أعلنت إدارة السجل المدني السوري- دمشق هم:
890 ألفاً من شيعة إيران والعراق.
783 ألفاً من شيعة لبنان.
360 ألفاً من علويّي تركيا.
210 آلاف من شيعة الخليج العربي.
على كل حال، أصدرت «هيئة تحرير الشام» قراراً يقضي بإلغاء جنسية من جنّسوا قبل وخلال الثورة، وهي لاغية بدءًا من الأسبوع المقبل.
ثانياً: تقول المعلومات إنّ اللواء قاسم سليماني قام بتدريب 130 أو 140 ألف مقاتل أثناء توليه قيادة «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني والمكلف بتحرير القدس منذ قيام ثورة الإمام آية الله الخميني عام 1978.
بالنسبة الى المقاتلين الذين قام سليماني بتسليحهم وتدريبهم، فنحن نتساءل أين هم؟ وماذا فعلوا بعد سقوط «الحزب» في لبنان؟ وكذلك بعد سقوط نظام الهارب بشار الأسد ومعه نظامه؟
كذلك بالنسبة لأهل غزة الأبطال الذين دخلوا التاريخ وغيّروه بالرغم من الكلفة البشرية الكبيرة، التي بلغت أكثر من مئة ألف قتيل، معظمهم من أطفال ونساء وشيوخ وطواقم طبية، وكانت الحرب فرصة لتكشف إسرائيل وجيشها، وإظهار مدى الإجرام الذي يمارسه هذا الجيش وما فعله بأهل فلسطين العُزّل… ولا تزال المعركة مستمرة منذ 454 يوماً، وحتى هذه اللحظة لم يساعد أبطال غزة إلاّ إبطال المقاومة اللبنانية منذ اليوم الاول لحرب تحرير غزة… وقدّم الأبطال اللبنانيون آلاف الشهداء، بالإضافة الى العملية الإجرامية التي قامت بها إسرائيل باستعمال القنابل الخارقة للعشرين متراً تحت الأرض حيث اغتيل قائد المقاومة اللبنانية وأمينها العام الشهيد حسن نصرالله ومعه كامل قيادة حزب الله. كذلك عملية اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران وفي قلب مساكن وقصور الحرس الثوري المفروض أن تكون محصّنة ومحمية…
نقول هذا الكلام لأنّ آية الله الخامنئي لا يعلم ماذا يحدث في المنطقة، ويظن أنه بإطلاق الخطابات الرنانة والتي يقول بها إنّ الشعب سوف ينتفض وسوف يقضي على الأنظمة الجديدة في سوريا وفي لبنان وفي العراق.
يا صاحب «الإمامة» نطلب منك أن تحصل على معلومات حقيقية عما حصل منذ شهر ولغاية الآن.. لأنّ ما تقوله ليس له علاقة بالحقيقة، وذلك حرصاً على مكانتك وعلى بلوغك 85 سنة من العمر المديد.

aounikaaki@elshark.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.