إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين وتسليم جثامين 4 إسرائيليين

"حماس" مستعدة للمرحلة الثانية ونتنياهو لتمديد الاولى والمبعوث الاميركي ضد أي دور لـ"الحركة" في غزة أو الضفة

5

أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح مئات الأسرى الفلسطينيين فجر  الخميس، موزعين بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، في حين سلمت كتائب القسام جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، وذلك ضمن الدفعة السابعة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

فقد أطلق الاحتلال سراح 42 أسيرا فلسطينيا من سجن عوفر هم 37 أسيرا من الضفة و5 مقدسيين.

وأعرب عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم عن سعادتهم بخروجهم من معتقلات الاحتلال، وأكد عدد منهم عقب إطلاق سراحهم من سجن عوفر ووصولهم إلى رام الله أنهم تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والضرب على أيدي جنود الاحتلال.

ووصل الأسرى المقدسيون إلى منازلهم في ظروف أمنية مشددة فرضتها عليهم قوات الاحتلال، إذ اقتحمت منازل عائلاتهم في وقت سابق ومنعتهم من إقامة أي مظاهر احتفالية، ووجهت إليهم رسائل تهديد بعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام.

وفي غزة، قال مراسلون إن 456 أسيرا وصلوا إلى القطاع، ونقل عدد منهم إلى المستشفى بسبب تدهور حالتهم الصحية.

في المقابل، سلمت كتائب القسام في خان يونس جثث الأسرى الإسرائيليين الأربعة إلى الصليب الأحمر الذي أوصلها للجيش الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم.

وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن الجثامين باتت في إسرائيل وأجريت لها فحوص أولية عند المعبر، في انتظار استكمالها بمعهد الطب الشرعي في تل أبيب، لتشخيص وفحص أسباب الوفاة مع ترجيح انه تمت تصفيتهم.

وفي هذا السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن محاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين باءت بالفشل أمام إصرار الحركة على تنفيذ الاحتلال التزاماته.

وأكدت أن جهود الوسطاء في مصر وقطر في الضغط على الاحتلال أفشلت مخططات الاحتلال.ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وأكدت “حماس” الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار واستعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، كما أكدت أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو فقط التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه.

وقالت “حماس” في بيانها إن على بعض دول العالم الكف عن ازدواجية المعايير في الخطاب المتعلق بالأسرى الإسرائيليين دون ذكر الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من تنكيل.

 

نتنياهو يرسل المفاوضين إلى القاهرة

في المقابل، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال فريق التفاوض إلى القاهرة  لمواصلة مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما أفاد به مكتبه، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الهدف هو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لاستعادة مزيد من الأسرى.

وقال نتنياهو في منشور على موقع إكس إنه سيواصل اتخاذ الإجراءات “بلا هوادة” حتى “إعادة جميع المختطفين إلى بيوتهم”.

ونقلت “هيئة البث” الرسمية عن مصدر إسرائيلي قوله إن هدف الوفد الذي سيتوجه إلى القاهرة اليوم هو “إطلاق سراح الرهائن الأحياء يوم السبت”.

من ناحية أخرى، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “كانت إنجازا في حد ذاتها، ولم تكن لتتحقق لولا الرئيس دونالد ترامب”.

وهاجم ويتكوف حركة حماس، قائلا إنه “لا تسامح” معها، وإن الإرهاب خط أحمر لدى الرئيس الأميركي، على حد تعبيره.وشدد  على أنه “لا يمكن أن يكون هناك وجود لحماس في غزة أو الضفة الغربية مستقبلا، وأفعالها تظهر عدم استحقاقها ذلك”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.