إسرائيل نسقت عملية احتلال معبر رفح مع واشنطن وستسلّمه لشركة أمنية أميركية
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية الأربعاء، أن إسرائيل التزمت أمام الولايات المتحدة ومصر مسبقا بتحديد القتال في معبر رفح فقط والسيطرة عليه تمهيدا لتحويل إدارته إلى شركة حراسة أمنية.
وتوضح الصحيفة بناء على مصادر إسرائيلية، أنه في حديث مع الجانبين الأميركي والمصري، قال الجانب الإسرائيلي إن هدف العملية في رفح انتزاع سيطرة حماس على المعبر الذي يتيح لها تهريب سلاح وجباية الضرائب.
وتوضح “هآرتس” أن مداولات تجري في الأسابيع الاخيرة مع شركة حراسة أميركية، وتتابع:
“التزمت إسرائيل لمصر وأمريكا أن تبقى العملية محدودة في شرق رفح. ستنتقل السيطرة على معبر رفح للشركة الأميركية بعدما ينهي الجيش الإسرائيلي العملية في المكان، وإسرائيل تعهدت بعدم المساس بالبنى التحتية كي يبقى من الممكن تشغيله لاحقا. وخلال المداولات حول ذلك، قالت إن العملية في رفح تهدف لممارسة الضغط على حماس لدفع صفقة الأسرى والمساس برمز سلطوي للحركة، كونه شريان الحياة الخارجي الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم والذي تستخدمه حماس لتهريب السلاح وجباية ضرائب” وفق الصحيفة.
المحتجزون لا رفح وقالت “هآرتس” في افتتاحيتها، تحت عنوان “نعم للمخطوفين لا لرفح”، إن النص الذي وافقت عليه حماس ليس النص الأصلي، وبعض بنوده إشكالية، وهناك منطق بمطالب إسرائيل بتحسينه. لكن بدلا من تناول موافقة حماس وتحويلها لصفقة تستعيد كل المحتجزين كما تطالب العائلات، يفضّل نتانياهو احتلال رفح.
وتمضي الصحيفة في تحذيرها من تبعات عملية رفح:
“صحيح أن أحدا لم يفاجأ بتصريح مكتب نتانياهو بأن مجلس الحرب قرّر بالإجماع مواصلة العملية في رفح من أجل ممارسة ضغط عسكري على حماس بهدف تحرير المحتجزين، وتحقيق بقية أهداف الحرب، لكن خسارة أن غانتس أيضا كرّر هذا الكذب بقوله إن العملية في رفح هي جزء من تتمة الجهود، ومن التزامنا لاستعادة المحتجزين وتغيير الواقع الأمني”.
تهديد حياة المحتجزين
ضمن تحذيراتها، توضح “هآرتس” أنه في الواقع، ورغم القتال غير المنتهي، فإن مَن يدفع ثمن هذه السياسات هم المحتجزون أنفسهم: استمرار القتال تسبب بقتل كثير منهم، ويواصل تهديد المتبقين منهم على قيد الحياة.