إسرائيل “متفاجئة” من خلو دم السنوار من أي مخدر وتتحدث عن دلالات استخباراتية وإستراتيجية مهمة

6

أفادت هيئة البث العبرية (رسمية)، الجمعة، بأن الفحوصات التي أجراها الجيش الإسرائيلي لجثمان قائد حركة “حماس” الراحل يحيى السنوار، أظهرت خلو دمه من أي تأثير لمواد مخدرة.

جاء ذلك في تقرير نشرته الهيئة قالت إنه يبرز “نتائج مثيرة للاهتمام” بشأن التقرير النهائي لعملية تشريح جثمان السنوار، والذي أعده الجيش الإسرائيلي.

ووفقًا للهيئة العبرية: “أعد الجيش الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة، التقرير النهائي الذي يتناول عملية التشريح التي أُجريت لجثة قائد “حماس” السابق يحيى السنوار، وشملت الاختبارات التي أجراها الجيش مجموعة واسعة من المواد المخدرة، وجميع النتائج جاءت سلبية”.

وأضافت: “من بين أبرز النتائج التي كشفها التقرير، أن المادة الوحيدة التي ظهرت بتركيز مرتفع في دمه (السنوار) هي مادة الكافيين”. ويدحض تقرير تحليل جثمان السنوار أي مزاعم وادعاءات إسرائيلية حاولت النيل من مقاتلي “حماس”، حيث اعتبرت هيئة البث، في تقريرها ، أن غياب آثار مخدر الكبتاغون كان “مفاجأة” للجيش الإسرائيلي.

وتدّعي تل أبيب أن الكبتاغون “هو المخدر الذي كان يُشتبه سابقًا في استخدامه من قبل مقاتلي النخبة في حماس”.

واعتبرت هيئة البث أن التقرير، الذي استُكمل في الأيام الأخيرة لدى الجيش بشأن تحليل دم السنوار، “يحمل دلالات استخباراتية وإستراتيجية هامة”.

وأردفت: “قيادات بارزة في الجيش الإسرائيلي تقوم حاليًا بدراسة التقرير بكافة أبعاده الاستخباراتية والإستراتيجية، حيث لم يتم الإفصاح عن كامل التفاصيل، لكن من الواضح أن الوثيقة قد يكون لها تأثير على الخطوات العسكرية والسياسية المستقبلية”، دون تفاصيل.

وأشارت إلى أنه “خلال أزمة وقف إطلاق النار، الأسبوع الماضي، أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن أحد أسباب تهديد محمد السنوار (الشقيق الأصغر ليحيى) بانهيار المفاوضات، أو حتى تنفيذ التهديد فعليًا، كان مطلبه باستعادة جثمان شقيقه، وهو الطلب الذي لم تتم الاستجابة له حتى الآن”.

وفي السياق، أفادت الهيئة العبرية بأن الجيش “قرر عدم استخراج الرصاصات” التي وُجدت في رأس السنوار وتسببت في مقتله، وهو ما سيمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق عليه النار، على حد قولها.

وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، آنذاك: “لم نكن نعرف أنه (السنوار) موجود هناك، في البداية تعرفنا عليه كمسلح داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحًا خشبيًا نحو الدرون (الطائرة المسيّرة)، قبل ثوانٍ من مقتله”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.