إسرائيل تقصف نازحين بالنصيرات وتقتل أميركية بالضفة

18

شهدت الساعات الـ 24 الماضية، تصعيدا ميدانيا خطيرا، حيث قامت قوات الاحتلال بارتكاب عدة مجازر، أدت إلى سقوط الكثير من الضحايا، بينهم آباء وأمهات وأبنائهم، وذلك على وقع العمليات البرية التي تنفذها تلك القوات في عدة مناطق.وانتشلت طواقم الإنقاذ عددا من الأطفال الرضع من تحت ركام المنازل.

وجاء ذلك في وقت صعدت فيه قوات الاحتلال من هجماتها على حي الزيتون، الذي يتعرض منذ أكثر من أسبوع لهجوم بري شديد، طال المناطق الجنوبية والشرقية للحي.

وسجل قيام قوات جيش الاحتلال المتوغلة بتنفيذ عدة عمليات نسف مبان جديدة في عدة مناطق في الحي، وتحديدا قرب منطقة المصلبة، كما استهدفت قوات الاحتلال محيط مسجد بدر بعدد من القذائف المدفعية.

كما قامت قوات الاحتلال بعمليات قصف مدفعي عنيف طال الكثير من المناطق وسقطت منها على منطقة دوار دولة وشارع رقم 8، وعلى المناطق الشرقية أيضا. وتخلل الهجوم قيام طائرات حربية بإطلاق زخات من الرصاص الثقيل على مناطق سكن المواطنين، بالتزامن مع قيام طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر” بعمليات مماثلة.

وطالت عمليات القصف المدفعي العنيف وإطلاق النار كذلك حي الصبرة المجاور، حيث استهدفت آليات الاحتلال المتمركزة في محيط الكلية الجامعية العديد من مناطق الحي.

وفي بلدات شمال قطاع غزة، قامت قوات الاحتلال بإطلاق عدة قذائف على حدود بلدة جباليا الشرقية، كما هاجمت أكثر من مرة الحدود الشرقية والشمالية لبلدة بيت حانون، وطالت هجمات أخرى بلدة بيت لاهيا.

في الموازاة، تعرضت مناطق وسط القطاع للعديد من الهجمات الحربية والمجازر الدامية.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية بعنف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، وهي مناطق نزح منها سكانها قسرا بسبب تلك الغارات الدامية.

وترافق ذلك مع قيام الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق النار والعديد من القذائف على شاطئ بحر المخيم من الجهة الغربية.

كما قامت المدفعية الإسرائيلية بعدة استهدافات طالت الحدود الشرقية والشمالية لمخيم البريج، كما قامت بقصف مماثل للمناطق الشرقية في مدينة دير البلح.

هجوم عنيف على الجنوب

وفي السياق، هاجمت قوات الاحتلال العديد من الاحياء الواقعة في بلدات شرق مدينة خان يونس، وسقطت القذائف المدفعية على بلدات القرارة وبني سهيلا وعبسان، وترافقت الهجمات مع عمليات إطلاق نار من أسلحة رشاشة ثقيلة طالت العديد من المناطق الحدودية، والتي عاد سكانها إليها مؤخرا بعد نزوح قسري عندما قام جيش الاحتلال بشن هجوم بري جديد على تلك المناطق، أحدث في نهايته خرابا ودمارا كبيرين، علاوة عن سقوط عشرات الشهداء.

وشهدت مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، والتي تتعرض لهجوم بري واسع منذ أربعة أشهر، العديد من الهجمات الدامية.

وتواصلت الهجمات البرية ضد المدينة، واستهدفت الطائرات الحربية وسلاح المدفعية العديد من المناطق الواقعة وسط وشرق المدينة، وسجل قيام الطيران الحربي بتنفيذ غارة جوية استهدفت بلدة النصر شمال شرقي المدينة.وذكرت مصادر محلية أن الطائرات المروحية نفذت أكثر من مرة عمليات إطلاق نار كثيف على عدة مناطق في المدينة. وفي غرب المدينة قامت المدفعية بإطلاق الكثير من القذائف على حيي السعودي وتل السلطان، كما شهدت تلك المناطق عمليات نسف مبان جديدة نفذتها قوات الاحتلال المتوغلة.

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال تشديد الحصار على قطاع غزة، وأبقت على إغلاق معبر رفح البري الفاصل عن مصر، لليوم الـ 123 على التوالي، وذلك منذ أن بدأت الهجوم البري على مدنية رفح.

وحسب وزارة الصحة فإن هناك أكثر من 20 ألف مريض ومصاب بحاجة للإجلاء من قطاع غزة.

كما توقفت عملية إدخال المساعدات الغذائية والطبية من معبر رفح منذ إغلاقه، وهو ما زاد من حجم المأساة ومن تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة.

 

الاحتلال يقتل ناشطة أميركية في الضفة الغربية

“قتلت ناشطة أجنبية تحمل الجنسية الأمريكية، الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال مدير مستشفى رفيديا في نابلس فؤاد نافعة إن “ناشطة أميركية تبلغ 26 عاما وصلت إلى المستشفى بعد إصابتها برصاص حي في الرأس، مع خروج لأنسجة الدماغ”، مشيرا إلى أن “الطواقم الطبية قدّمت لها إنعاشا للقلب والرئتين لدقائق، إلا أنها استشهدت متأثرة بإصابتها الحرجة”.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الناشطة عائشة نور أيغي وهي من أصول تركية، كانت تشارك في مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة لتوسيع مستوطنة إسرائيلية في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية نيرانها على المسيرة. وأوضحت الوكالة أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين في المسيرة.

بدوره، أعلن سفير واشنطن في إسرائيل جاك لو، الجمعة، أن بلاده على علم بحادثة القتل المأساوية، وأنها تجمع بصورة عاجلة مزيدا من المعلومات عن ملابسات الحادث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.