إسرائيل تعيد رسم خريطة الضفة لمنع إقامة دولة فلسطينية
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً قالت فيه إن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش يعمل وبهدوء على إعادة تشكيل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي تقرير أعدته شان لي ودوف ليبر وفاطمة عبد الكريم ورد أن سموتريتش كان يدعو، وهو في الهامش المتطرف في السياسة الإسرائيلية، لضم الضفة الغربية، والآن وقد أصبح في قلب الحكومة الإسرائيلية، ويتحكم بمفاصل سياسات غير معروفة كثيراً، فإنه يعمل على توجيه المناطق المحتلة بهذا الاتجاه.
وفي يوم الأربعاء، أعلن سموترتيش، بصفته وزيراً للمالية، عن آخر إنجازاته: توسيع حدود بلدية من خلال إنشاء مستوطنة جديدة تربط المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية بالقدس.
وتسمى المستوطنة الجديدة ناحال حيليتز، التي ستبنى على الأراضي التي صنّفتها منظمة اليونسكو، عام 2014، كتراث عالمي.
ويأتي التحرك في محاولة من المستوطنين لقطع المدن والبلدات الفلسطينية عن القدس الشرقية، بشكل يمنع من تحولها يوماً ما إلى عاصمة للدولة الفلسطينية.
وقال سموتريتش، يوم الأربعاء: “سنواصل مقاومة الفكرة الخطيرة عن الدولة الفلسطينية، وخلق حقائق على الأرض”، و”هذا هو هدفي في الحياة، ولو أراد الله، فسأمضي بقدر ما أستطيع”.
ونقلت الصحيفة عن مساعد لسموتريتش قوله إن ضم الضفة الغربية ليس هدفاً، وإن تحسينات البنى التحتية تفيد الفلسطينيين أيضاً.
وكوزير للمالية، وجّه سموتريتش مئات الملايين من الدولارات من أموال دافعي الضريبة لتحديث البنى التحتية في الأراضي المحتلة. واستبدال المؤسسات العسكرية داخل وزارة الدفاع والتي تشرف على المناطق المحتلة بمدنيين لهم خبرة في التعامل مع أمور كالمياه وشق الطرق وتصاريح البناء.
وقال سموتريتش واصفاً خططه للضفة الغربية: “الهدف هو تغيير الحمض النووي للنظام، ولسنوات طويلة قادمة”. وجاء حديثه في تسجيل نشره ناشطون معارضون للاستيطان، في حزيران. وقال إن الهدف النهائي هو تمتين السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وقتل إمكانية قيام الدولة الفلسطينية، وتجنّب إثارة الانتباه الدولي. وتقول الصحيفة إن التغييرات التي يعمل عليها وينفذها الوزير المتطرف تعبّد الطريق أمام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية في كل شيء، ما عدا الاسم، وهي تغييرات راسخة في سياسة الحكومة ولا يتابعها معظم الناس.