إسرائيل تدرس مقترح الهدنة بلبنان وماكرون يحملها مسؤولية التصعيد برفضه
كيربي: قدمناه بعد التشاور معها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تدرس مقترح الهدنة الأميركي، في حين حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن نتنياهو سيرتكب خطأ إذا رفض وقف إطلاق النار في لبنان وسيتحمل مسؤولية تصعيد إقليمي جراء ذلك.
وقال نتنياهو الجمعة إن فرقا إسرائيلية عقدت اجتماعات لمناقشة المقترحات الأميركية لوقف إطلاق النار مع لبنان أمس الخميس، وستواصل المناقشات في الأيام المقبلة، مضيفا أنه يقدر الجهود الأميركية بهذا الشأن.
من جهته، قال منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي إن مقترح الهدنة الأميركي بين إسرائيل ولبنان جاء بعد مشاورات مع الإسرائيليين.
وأكد كيربي أن الإدارة الأميركية تعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان ولم تكن لتصدر بيانا لو لم يكن لديها سبب للاعتقاد أن محادثاتها مع الإسرائيليين كانت تدعم وقف إطلاق النار.
وأضاف أن المقترح الذي قدمته واشنطن لم يأت من فراغ بل بعد مشاورات مع الإسرائيليين، مؤكدا أن لديه كل الأسباب للاعتقاد أنهم كانوا على علم.
وعلق كيربي على ما ورد من تراجع نتنياهو عن الموافقة على المقترح بالقول إنه لا يعرف لماذا قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ما قاله بشأن المقترح ولا يعرف ما هي اعتباراته السياسية أو العملية.
من جانبها قالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي أهمية اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وشدد على أن التصعيد سيعقّد عودة المدنيين لبيوتهم.
بدوره، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن نتنياهو سيرتكب خطأ إذا ما رفض وقف إطلاق النار مع حزب الله، وهذا يحمّله مسؤولية تصعيد إقليمي.
ووصف ماكرون -خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مونتريال- مقترح الهدنة بأنه متين، وأوضح أنه أُعد بالتنسيق مع نتنياهو شخصيا والولايات المتحدة وفرنسا.
وأضاف ماكرون: “أعتقد أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) سيكون قد ارتكب خطأ إذا رفض، لأنه سيتحمل مسؤولية تصعيد إقليمي وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين في لبنان، وهو تصعيد أكبر بكثير، لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه”.
من جهته حث ترودو على وقف القتال، وقال إنه “من الضروري للغاية التوصل إلى وقف لإطلاق النار فورا”.