إدانات دولية لهجوم المستوطنين على قرية جيت ودعوات للمحاسبة وحماية الفلسطينيين
نددت دول غربية والأمم المتحدة، الجمعة، بالهجوم الذي شنه مستوطنون على قرية قرب قلقيلية بشمال الضفة الغربية، في حين أصيب طفل فلسطيني في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة قريبة.
وهاجم نحو 100 مستوطن قرية جيت شرق قلقيلية مساء الخميس وأطلقوا الرصاص على السكان وقاموا بحرق منازل وسيارات، وجرى الهجوم بينما كان الجيش الإسرائيلي يحاصر القرية.
وأسفر الهجوم عن استشهاد الشاب الفلسطيني رشيد سدة (23 عاما) بعد إصابته برصاص المستوطنين، وشيع مئات الفلسطينيين الشهيد من مستشفى النجاح في نابلس إلى مسقط رأسه قرية جيت شرق قلقيلية.
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد لافت لاعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية في إطار تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر منذ عملية طوفان الأقصى، أسفر حتى الآن عن استشهاد 633 فلسطينيا واعتقال أكثر من 10 آلاف آخرين.
وفي ردود الفعل، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو الجمعة إنه يشعر بالصدمة إزاء هجوم المستوطنين على قرية جيت.
وكان البيت الأبيض قال في وقت متأخر من مساء الخميس إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية “غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.
ونقل موقع “أكسيوس” عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قوله إنه يجب على السلطات الإسرائيلية التدخل لوقف مثل هذا العنف ومحاسبة جميع مرتكبيه.
من جهته، ندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بهجمات المستوطنين الإسرائيليين في قرية جيت بالضفة الغربية، وقال إنها تهدف إلى ترويع المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف بوريل، في تغريدة على منصة “إكس”، أن المستوطنين يؤججون العنف في الضفة في ظل إفلات كامل من العقاب، معرضين فرصة السلام للخطر، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى أن توقف تصرفات المستوطنين غير المقبولة فورا.
وفي مؤتمر صحافي بالقدس المحتلة، ندد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ونظيره البريطاني ديفيد لامي باعتداء المستوطنين على قرية جيت، ووصف لامي الهجوم بالبغيض.
كما نددت الخارجية الألمانية بهذا الاعتداء وطالبت إسرائيل بحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية ووضع حد لهذه الهجمات ومحاكمة مرتكبيها.
من جانبه، شجب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بشدة الهجوم على قرية جيت، ودعا الحكومة الإسرائيلية لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وفي ردود الفعل أيضا، وصفت الخارجية الفلسطينية هجوم المستوطنين على قرية جيت بأنه إرهاب دولة منظم.
وحمّلت الخارجية الأردنية، إسرائيل “مسؤولية الاعتداء على قرية جيت ودعت إلى أهمية “اتخاذ موقف دولي واضح يوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني،
في غضون ذلك، أصيب طفل فلسطيني الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في قرية كفر قدوم قرب قلقيلية.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز على المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في القرية.