أورتاغوس قالت كلمتها في الخلوات: الإصلاحات ونزع السلاح أمران متلازمان
الشرق – تيريز القسيس صعب
ما لم تصرح به المبعوثة الاميركية مورغين اورتاغوس في العلن قالته في الخلوات التي أجرتها مع المسؤولين في بيروت خلال زيارتها لبنان. ووفق معلومات اميركية رافقت اورتاغوس فإن الديبلوماسية الاميركية كانت واضحة وصريحة خلال لقاءاتها، فاكدت ان الإصلاحات التي تسعى الحكومة اللبنانية القيام بها، ومسألة نزع سلاح حزب الله امران متساويان لا يمكن فصلهما عن بعضها البعض. وقال المسؤول الديبلوماسي المرافق في اتصال مع «الشرق» ان اورتاغوس افهمت كل من التقته أن ما تسعى حكومة الرئيس نواف سلام القيام به امر جيد لكنه غير كاف، وبالتالي عليها ان تكثف من تحركاتها ونشاطاتها، لأن التأخير في إنجاز ما يجب إنجازه لن يصب في مصلحة لبنان وشعبه. وبالتالي على الحكومة الإسراع في إنجاز الإصلاحات المطلوبة سياسيا واقتصاديا بالتوازي مع مسألة نزع السلاح. واشار المرجع اعلاه الى ان اورتاغوس افهمت المسؤولين ان المماطلة في اجراء هذه الاستحقاقات لن يخدم البلد، وبالتالي امام لبنان فرصة لا يمكن تفويتها، وان توقيت تنفيذ ما يمكن فعله لا يجب أن يتخطى فترة الثلاثين يوما. من هنا كان اصرارها خلال تصريح لها ان الوقت ليس ببعيد «as soon as possible». وفي الاطار ذاته، لم ينف المرجع اعلاه عودة اورتاغوس إلى لبنان نهاية الشهر الحالي او بداية الشهر المقبل، وقال ان الامور الدولية والاقليمية تسير بشكل سريع، والتطورات الميدانية تفرض نفسها على طاولة اي مفاوضات او محادثات تجرى بين الأطراف الدوليين والاقليميين. ولا بد للبنان ان يكون جاهزا لاي استحقاق بعد ان تمكن من انجاز او تحقيق بعض مخططاته ومشاريعه ليتمكن من الجلوس على طاولة المفاوض عبر اللجان الثلاث المتعلقة بالاسرى، والنقاط الخمس، والحدود البرية او ما يعرف بالنقاط 13. وذكر المصدر بضرورة التزام لبنان تطبيق الاتفاقات الدولية التي تعهد بها لاسيما الاتفاق الأميركي الفرنسي الذي اوقف الحرب الاسرائلية على لبنان، واستكمال الجيش اللّبناني لاجراءات تطبيق القرار 1701 بشكل كامل، وضبط الحدود البرية والجوية كشرط أساسيّ لإعادة الإعمار، ومساعدة لبنان ماليا واقتصاديا. من جهة اخرى، فان اللقاء الذي جمع امس الاول الرئيس جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري تطرق الى نتائج زيارة اورتاغوس الى لبنان وكيفية مقاربتها مع الوضع الحالي خصوصا وان المسؤولة الاميركية شددت على ضرورة تسريع الإصلاحات من خلال التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية عبر إقرار مشاريع القوانين التي ستقرها الحكومة، وإقرار القوانين الإصلاحية العالقة. كما تطرقت إلى الخطوات او المقترحات التي يمكن للبنان ان يتسلح بها في حال الذهاب إلى مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع اسرائيل، وذلك عبر توقع سيناريوهات يمكن ان يطرحها الطرف المفاوض مع لبنان . فالأيام المقبلة والتي تفصلنا عن الزيارة الثالثة لاورتاغوس ستكون حاسمة وترسم معالم كيفية تعاطي الدولة مع أي استحقاق دولي كان ام اقليمي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.