أكثر من 500 مدرعة للاحتلال الاسرائيلي تضررت بغزة والجنود المنهكون عقلياً ونفسياً لن يكونوا أفضل بالشمال

قادة إسرائيل يفضلون التسوية لا الحرب مع لبنان

18

كشفت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن أكثر من 500 آلية مدرعة إسرائيلية تضررت في قطاع غزة منذ بداية الحرب في تشرين الأول الماضي.
وقالت صحيفة “معاريف” إن “العشرات من بين هذه الآليات العسكرية خرجت من الخدمة تماما وتمت إزالتها من الجيش الإسرائيلي”.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، وفصائل فلسطينية أخرى قد نشرت منذ بداية الحرب مئات مقاطع الفيديو التي توضح استهداف آليات إسرائيلية بقذائف محلية أثناء توغلاتها في المدن والأحياء الفلسطينية في غزة منذ بداية الحرب.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن “الجيش الإسرائيلي أقام مركزين لوجستيين داخل قطاع غزة من أجل إصلاح المركبات العسكرية المتضررة بفعل هجمات المسلحين الفلسطينيين”.
ولفتت إلى أن الجنود الذين يجلبون تلك الآليات “متعبون جسديا ونفسيا” بعد الخسائر التي تعرضوا لها عن قرب.
وقالت عن الجنود: “لقد تعرضوا للخسارة عن قرب عدة مرات، وقد نضجوا لفهم ثمن الحرب، وهم أكثر خبرة من أي جيل من الجنود الذين كانوا هنا، لكن الجسد والعقل مرهقان”.
وحذرت من أنه “إذا دعوناهم لاحتلال جنوب لبنان، سيكونون هناك، لكنهم لن يكونوا في أفضل حالاتهم”. وقالت: “حتى يومنا هذا، استهلكت هذه الحرب أسلحة أكثر بكثير مما قدره الجيش الإسرائيلي في جميع خططه الحربية”. وأضافت: “في الأشهر الأخيرة، اشترى الجيش الإسرائيلي أسلحة أكثر مما اشتراه على مر السنين، وما زال، على الرغم من اقتصاد التسلح المفروض على القوات، فإن الاستهلاك مرتفع”.
وكشفت الصحيفة أنه “منذ بداية الحرب، وضع الجيش الإسرائيلي علامة على مخزون الأسلحة المخصص للحرب في لبنان، والذي لا ينبغي المساس به، وقد تم الحفاظ على هذا المخزون وزيادته”.
واستدركت: “شيئاً فشيئاً، يتغلغل الاعتراف بأننا في عصر الحروب الطويلة غير المحسومة في الجيش، ومن المشكوك فيه أن يكون هذا الإمدادات كافياً لحرب طويلة”.
وقالت: “يتلقى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المقلصة تحديثًا أسبوعيًا عن حال مخزونات الجيش الإسرائيلي”.
نقلت هيئة البث الاسرائيلية عن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو انه اذا توصلنا لاتفاق يسمح بعودة سكان الشمال لمنازلهم يمكننا التوصل لتسوية.
وكان وزير الدفاع يوآف غالانت اعلن انه قال للاميركيين اننا لا نريد حربا في الشمال وسنقبل باتفاق يبقي حزب الله بعيدا عن الحدود.
وأكد عضو مجلس الحرب السابق غادي ايزنكوت ان كل من اسرائيل وأمين عام حزب الله حسن نصرالله لا يريدان الذهاب الى حرب شاملة لان ثمنها باهظ لكن في غياب الحل زاد احتمال نشوبها.
وكان ضابط بارز قد ابلغ قيادة الجيش بضرورة التخلي عن شعار عمليات بأي ثمن، لأن الجيش غير جاهز لحرب طويلة الامد في الشمال، فضلا عن انها ستقودنا الى كارثة استراتيجية اكبر من 7 تشرين الاول 2023.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.