أعدنا العز لمجد ايار

47

بقلم د. طلال حاطوم

لأيار يحمل وزر النكبة وضياع القضية وتشتت الشعب

لأيار الذي رفض ان يحمل بصمات العار واتفاق الذل والهوان

لأيار الذي كادت سياط الغدر فيه ان تدمي ظهورنا من ظلم ذوي القربى

لأيار الذي غاب فيه نور الحقيقة وعمّ ضباب الدجل،

ولكننا لم ننكسر، ولم تغرب شمسنا،

فحملنا جرحنا على أكفنا وتحملنا،

واعلنّا كلمة السر: أمل. لتكون الرد،

ولنعطِ ايار المجد، ونعيد اليه العزة.

قلّة آمنوا، وكثيرون ترددوا، الا من باعوا جماجمهم خالصة لله، كتبوا على حاشية الجرح انهم على خط الامام القائد ونهج النبيه سائرون الى النصر.

سلاحنا لم يكن بندقية فقط، بل كان تحصين مجتمع مقاوم ونشر ثقافة المقاومة، لبناء الانسان المقاوم بكل العناوين، لنكون جميعاً على أهبة الاستعداد في كل الميادين والساحات.

في وغى المعارك لنا أسود تدّوا اقدامهم في ارضهم بثبات وعنفوان،

فهمّ حراس حدود هذه الارض المقدسة،

همّ الذين افترشوا الارض والتحفوا السماء وتوسدوا الصخر، ولم يغمض لهم جفن حتى لا يتسلل عدو في غفلة من الوقت، او تضيع حبة تراب او نقطة ماء.

همّ موج البحر الذي لا يهدأ طالما للحرمان شواطئ

همّ الذين اقسم الامام الصدر بقلقهم،

همّ هم اخوة الرئيس نبيه بري الذي عاهدهم على غد مشرق.

همّ، همّ، اليوم ترونهم يعطون للكلمة نكهة جديدة، وللحن انغاماً تعزف معنى الحرية، ومعنى الانتماء: يبدأون بالقسم، وهو والله لو تعلمون عظيم، ويكملون بـ: أمل، ليعلنوا وفاءهم وحبهم للامام الصدر وللاخ الرئيس، ليصلوا الى نشيد المقاوم، الذي جعل البحر يفيض، ويتحول الى شعلة جهاد، تروي مجد أيار.

همّ، همّ، المجاهدون في حركة أمل، الجيل الذي عليه يبنى الوطن بأساسات صلبة، ليكونوا قاعدة لا تميد كلما هبّت رياح العدوان الخارجي، أو الداخلي وهو اخطر، لأنه يصيب الوطن بفيروس التفرقة والشرذمة والانقسام، ويجعله عرضة للتآكل والتفتيت ويسهل الاعتداء عليه.

همّ شباب أمل الذين تحصنوا بفكرهم المنفتح على حوار الاخر الذي يريدون له ان يكون شريكاً لهم في اعادة صياغة صورة الوطن النهائي لجميع ابنائه على قاعدة الوحدة الوطنية والعيش المشترك والعدو الواحد الذي هو الغدة السرطانية اسرائيل.

همّ يحلمون بوطن على مدى طموحهم واتساع افاقهم، وطن تسوده العدالة الاجتماعية، وتكون فيه دولة القانون والمؤسسات هي الناظم لعلاقات مكوناته واطيافه دونما تمييز الا بمقدار ما يعطي الواحد منهم للوطن دون منّة او سؤال، وليس ما يأخذ من الوطن في نظام المزرعة والمحاصصة.

همّ ابناء الامام الصدر واخوة الرئيس نبيه بري يتوقون الى وطن تلغى فيه الطائفية السياسية وتحل محلها الكفاءة والقدرة العلمّية، فيكون الرجل المناسب في المكان المناسب حيث يعطي اقصى طاقاته في سبيل مجتمعه ووطنه.

همّ يطالبون بأن يكونوا شركاء في كل ما يصنع حياة الوطن والمجتمع من بوابة المشاركة في الانتخابات، كل الانتخابات، ليختاروا من يمثلهم ويحقق طموحاتهم ويرى الغد بأعينهم.

د. طلال حاطوم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.