أسابيع مفصلية والمعارك ترسم الحل

ورقة لبنانية بالاحتياجات إلى مؤتمر باريس

0

“الشرق” – تيريز القسيس صعب

توقع مصدر ديبلوماسي رفيع في احدى دول القرار ان تكون الاسابيع التي تفصلنا عن موعد  الانتخابات الاميركية، اسابيع مفصلية ومصيرية خصوصا وان المبعوث الاميركي هاموس هوكشتين غمز خلال لقاءاته مع المسؤولين في بيروت الى صعوبة التوصل الى وقف لاطلاق النار قريبا.

فالمسؤول الأميركي الذي زار لبنان لاخر مرة قبل الانتهاء من عمله الديبلوماسي، ودع المسؤولين اللبنانيين وتحديدا الرئيس نبيه بري الذي يصفه”بالصديق الذكي والحربوق” بمسودة عمل وضعها مع فريقه تتعلق بآلية تنفيذ القرار 1701 وكيفية إلتزام الأطراف المتنازعة على تحقيقها عبر التوصل لوقف إطلاق النار.

وكشفت معلومات ديبلوماسية متابعة ان هوكشتين لم يتمكن من أحداث خرق ما في الجدار اللبناني خلال زيارته بيروت، بل على العكس فانه جاء لوضع أسس وارضية لآلية تنفيذ القرار 1701 بعد التوصل لوقف لاطلاق النار.

وقالت إن المسؤول الاميركي نقل رسالة واضحة للمسؤولين اللبنانيين عن صعوبة وقف إطلاق النار في الوقت الحالي في حال لم يتم التوصل بين لبنان واسرائيل إلى آلية تنفيذ القرار الدولي1701.

واشار الى ان هذا القرار لن يصار إلى تعديله او تغييره بقدر ما سوف يكون هناك ملحق له يفصل آلية تنفيذ بنوده، والتي قد تتضمن إعطاء صلاحيات اكبر لتعزيز دور القوات الدولية، وتوسيع بقعة انتشارها وتحركها، اضافة الى نشر  الجيش اللبناني على طول الحدود مع اسرائيل، وضمان حرية تحركاته وتنقلاته.

وأكد المصدر تنسيق الولايات المتحدة مع حلفائها في لبنان لاسيما باريس وغيرها من الدول الاجنبية العاملة ضمن نطاق القبعات الزرق حول المساعي والاتصالات الحثيثة لوقف اطلاق النار، وقال ليس فرنسا وحدها المعنية المباشرة بتقديم الحلول والمساعدة للتوصل الى وقف الاقتتال عند الجبهة الجنوبية، بل هناك أصدقاء اقليميون وحلفاء من دول عربية ملمون بالحراك الديبلوماسي، ويحاولون المساعدة والتنسيق للتوصل إلى حل.

المصدر نفى نفيا قاطعا ان تكون لدى إسرائيل النية في احتلال بعض القرى الجنوبية، لكنه اكد ان المعارك البرية عند الحدود مع لبنان قد ترسم تصورا جديدا لحل ما يعمل عليه حاليا وينهي الصراع الدائر هناك منذ سنوات.

 

وعلى خط مواز، تستضيف العاصمة الفرنسية غدا الخميس مؤتمرا لدعم الشعب اللبناني والجيش في مقر وزارة الخارجية الفرنسية.

 

ومن المتوقع حضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث سيلقي كلمة الافتتاح في حضور ومشاركة عدد من وزراء خارجية دول أوروبية وعربية، ومنظمات انسانية.

وقد يحضر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب المؤتمر حيث سيتقدم لبنان بورقة مستفيضة معللة المطالب الاجتماعية والانسانية والمساعدات المطلوبة لدعم الجيش ومسألة النازحين الجنوبيين.

واكدت مصادر ديبلوماسية مشاركة في الاجتماع ان المواضيع السياسية لاسيما التطورات العسكرية في الجنوب وازمة انتخاب رئيس للجمهورية، والعراقيل التي تحول دون التوصل إلى وقف لاطلاق النار مع اسرائيل وتنفيذ القرار 1701….

كل هذه المواضيع ستفرض نفسها على جدول مناقشات المجتمعين، كما على مضمون كلمات المسؤولين.

واشارت إلى أن البيان المتوقع صدوره يناقش في الكواليس الديبلوماسية سيما وان هناك تباينات حول المضامين السياسية التي سيتناولها البيان الختامي.

Tk6saab@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.