أردوغان: الهجمات على لبنان تجسيد لمساعي إسرائيل لنشر الحرب بالمنطقة
أكّد الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان، أنّ “الهجمات الأخيرة على لبنان والتّصريحات الأخيرة الّتي أدلت بها إسرائيل، هي تجسيد واضح لمساعيها لنشر الحرب في المنطقة”.
ولفت، خلال حفل عشاء نظّمته “اللّجنة التّوجيهيّة الوطنيّة التّركيّة الأميركيّة” (TASC)، في ولاية نيويورك الّتي يزورها بغية المشاركة في اجتماعات الدّورة الـ79 للجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، إلى أنّ “تركيا تبذل قصارى جهدها لوقف سياسات الاحتلال والاستيلاء الّتي تمارسها إسرائيل في المنطقة”، مشيرًا إلى أنّ “النّظام العالمي بدأ يفقد كلّ ثقله ومصداقيّته، وأنّ المؤسّسات التّي واجبها ضمان السّلام والأمن، تعاني من انهيار أخلاقي واضح”.
وركّز أردوغان على أنّ “بعد مرور 30 عامًا على مجزرة سربرينيتسا في البوسنة والهرسك، تحدث إبادة جماعيّة وحشيّة للغاية في قطاع غزة الفلسطيني، أمام أعين العالم أجمع”، مبيّنًا أنّ “حتّى الآن، أُجبر في غزة نحو 1.9 مليون شخص على النّزوح. ويكافح هؤلاء الأشخاص من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف سيّئة للغاية. وبينما تستمرّ هذه المعاناة، لم تتّخذ المؤسّسات والمنظّمات العالميّة أي خطوات فعّالة لوقف القمع في غزة، أو منع المجازر الإسرائيلية”.
وشدّد على أنّ “الإدارة الإسرائيليّة الّتي تتمّ مكافأتها بعد كلّ خروج على القانون، تواصل شنّ هجمات أكثر دمويّةً من سابقاتها”، لافتًا إلى أنّ “الإبادة الجماعيّة الّتي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينيّة، وخاصّةً في غزة، تهدّد أيضًا السّلام في المنطقة برمّتها”. وأضاف: “تركيا لم ولن تصمت حيال أيّ اعتداء على قدسيّة ومكانة المسجد الأقصى التّاريخي، الّذي يُعتبر القبلة الأولى للمسلمين”.