أحمد الحريري: لبنان يفتقد لمشروع الرئيس الشهيد ورؤيته

11

الشرق – زار الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري، مدينة بعلبك، ضمن جولاته المناطقية تحضيراً لإحياء الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يوم الجمعة في 14 الحالي، على الضريح في وسط بيروت، في حضور الرئيس سعد الحريري، تحت عنوان «بالعشرين عساحتنا راجعين».

واستهل زيارته للمدينة من دارة مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، حيث كان في استقباله مع عدد من العلماء ومشايخ المنطقة.

الرفاعي

وأكد المفتي الرفاعي «أهمية التناغم الدائم ما بين المؤسسة الدينية وتيار المستقبل بما يمثله في الشارع السني»، منوهاً «بحضور الرئيس سعد الحريري في وجدان اللبنانيين، وأهل السنة، وعدم قدرة أحد على أن يملأ ما خلفه من فراغ كبير منذ قراره بتعليق العمل السياسي».

الحريري من جهته، تحدث أحمد الحريري عن المتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة، وأمل أن «تستكمل انطلاقة عهد الرئيس العماد جوزاف عون بتشكيل الحكومة سريعاً لتعمل على تنفيذ أجندة الإصلاح وإعادة الانتظام العام الى الحياة السياسية والديموقراطية في لبنان». وتطرق إلى إحياء ذكرى الرئيس الشهيد في 14 شباط الحالي، وقال: «20 عاماً على غيابه، والفراغ الذي خلفه يزداد عاماً بعد عام، وكل لبنان يفتقد مشروعه الوطني ورؤيته للمستقبل وما كان يؤمنه للبنان من شبكة آمان بفعل علاقاته العربية والدولية، وهذا ما ظهر جلياً خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، من خلال ثقة الناس بأنه لو كان على قيد الحياة، لكان منع الحرب وحمى لبنان من ويلاتها وتداعياتها».

وأضاف: «كلنا في انتظار ما سيقوله الرئيس سعد الحريري في إحياء الذكرى، وما سيرسمه من خارطة طريق لـتيار المستقبل في المرحلة المقبلة، وسنكون معه على الضريح مع كل الأوفياء، كما كنا في كل السنوات الماضية».

لقاء منسقية بعلبك

ثم شارك أحمد الحريري في اللقاء الذي أقامته منسقية بعلبك لأعضاء مكتب ومجلس ودوائر المنسقية وفاعلياتها، في حضور مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى أحمد وهبة، وحشد من المشايخ والعلماء والكوادر. وتحدث أحمد الحريري عما نعيشه من «أيام دقيقة وتاريخية، نراهن فيها على الانتقال من اللاستقرار الى الاستقرار، في ظل ما نلمسه من آمال جدية للذهاب الى بناء دولة طبيعية، وتحقيق مشروع الرئيس الشهيد الذي سعى اليه في مسيرته حتى استشهاده، واكمل به الرئيس سعد الحريري». وإذ أكد دعم «العهد الجديد بقيادة الرئيس العماد جوزاف عون»، تمنى تشكيل سريع لحكومة الرئيس المكلف نواف سلام، مشدداً على أن «عودة الدول العربية الى لبنان، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، تعطي الامل للبنانيين، لأن السعودية والأخوة العرب لطالما كانوا من عوامل الاستقرار والنهوض في لبنان». وأمل أن «تكون ولاية الرئيس أحمد الشرع الرئاسية بداية لسوريا جديدة متصالحة مع شعبها وعروبتها والتنوع فيها، وكذلك مع جيرانها».

وختم بالدعوة إلى «المشاركة الكثيفة في إحياء الذكرى العشرين للرئيس الشهيد لـلاستماع إلى كلمة الرئيس الحريري بقلب مفتوح وعقل مفتوح».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.