أبو الغيط في بيروت: الـ 1701 قرار محوري ويجب استعادته وتنفيذه حرفيّاً وبالكامل
الشرق – رأى الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي حضر الى بيروت أمس، انه من «الضروري، اذا ما تم الإتفاق والتوافق على وقف اطلاق نار وفوري أن يحصل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية على ضمانات ألا تعاود اسرائيل عمليات القتل العشوائي»، اعلنا «أن القرار 1701 هو قرار محوري ويجب استعادته وتنفيذه حرفياً وبالكامل وفي أسرع وقت ممكن»، مؤكدا أنه بالإضافة الى «وقف اطلاق النار، الأمر يتطلب وفوراً العمل وبأسرع وقت ممكن على انتخاب رئيس للبلاد». زار أبو الغيط كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبحث معهما في المستجدات السياسية والميدانية وأزمة النازحين. وفي عين التينة، قال أبو الغيط «عبرت بالتأكيد عن وقوف الجامعة العربية بالكامل لتأييدها للبنان في هذه المحنة البالغة الشدة، وعن عميق التعازي في هذه الخسائر البشرية التي لحقت بأبناء الشعب اللبناني». أضاف: «في نفس الوقت، أكدت عليه أولويات محددة تتبناها الجامعة العربية في مقدمتها أهمية وضرورة التوصل الفوري لوقف اطلاق النار مستقر ومقبول ودون مدد زمنية مثلما يطرح هنا وهناك أيضاً أكدت أنه بالإضافة الى وقف اطلاق النار ان الأمر يتطلب وفوراً العمل وبأسرع وقت ممكن على انتخاب رئيس للبلاد، لأن انتخاب رئيس توافقي ومعروف بمواطنيته وخبرته سوف يؤدي بالتاكيد الى استعادة الدولة اللبنانية لهيبتها وبالتالي يعود لبنان لممارسة دوره العربي والإقليمي بوضوح شديد». وأكد «ضرورة الإنسحاب الفوري مع توقف اطلاق النيران، انسحاب اسرائيل من أي اراضي لبنانية تكون قد خضعت للإحتلال الإسرائيلي أو للمحاولات الإسرائيلية التواجد على الأراضي اللبنانية»»، وقال: «أن القرار 1701 هو قرار محوري ويجب استعادته وتنفيذه حرفياً وبالكامل وفي أسرع وقت ممكن، أتذكر أن هذا القرار وعندما تم تبنيه في العام 2006 وكنت وقتها وزيراً للخارجية وارى انه قرار مناسب للتطبيق والتنفيذ الفوري هذه هي النقاط». وتابع: «تحدثت مع الرئيس نبيه بري واستمعت الى رؤيته والى نقاشه مع المبعوث الأميركي الى ما توصل اليه معه من احتمالات وتفاهمات وآمل أن تتحرك الأمور ولا ننتظر كثيراً لتحقيق هذه الإنفراجة المطلوبة للموقف في لبنان، موقف خطير مرفوض نرفض تماماً العنف الاسرائيلي البالغ والقسوة البالغة مثلما نشهد على الأرض». وعن رأيه بموقف الرئيس نجيب ميقاتي الرافض للتدخلات الإيرانية، وما هو موقف الجامعة من ايران وما تقوم به في لبنان؟ أجاب: «قرارات الجامعة العربية وأنا أعمل في اطار هذه القرارات، أي تدخلات أجنبية على الأرض اللبنانية أمر غير مقبول لدى الجامعة العربية، فأي تدخلات أي طرف على الأرض اللبنانية هي شيء غير مقبول ويجب أعطاء الفرصة للبنان لاستعادة هيبته على أرضه وحدة أراضيه على أرضه وسيادته على أرضه، هذا أمر واضح في القانون الدولي، فأي تدخلات سوف تكون مرفوضة (…)». وفي السرايا، شارك في اللقاء مع ميقاتي الامين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي، والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمد مكيّة. وطالب في تصريح المجتمع الدولي العمل على تنفيذ القرار الـ 1701 فورا بكافة عناصره ومحاوره، وعودة النازحين الى الجنوب والسماح لهم بذلك من دون تدخل إسرائيل، ويتطلب الامر أيضا الحصول على ضمانات من إسرائيل بعدم التصدي او التعرض لأبناء الشعب اللبناني والتوقف عن هذا القتل العشوائي. نطالب المجتمع الدولي بان يتحمل مسؤولياته وبالدعم الإنساني العريض القوي والفوري. لا يمكن ان يترك لبنان هكذا في هذه المحنة ونحن نعبر عن عميق التعازي لفقدان الآلاف من أبناء هذا الشعب لحياتهم.
وزار أبو الغيط، قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه، في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.