أبطال من بلادي

112

كتب عوني الكعكي:

بكل فخر واعتزاز أستطيع القول إنّ هناك أبطالاً من بلادي بذلوا الجهد والتعب والسهر والمال في سبيل رفع اسم لبنان رياضيّاً في لبنان والعالم…
وأنا أتحدّث عمّا جرى بالأمس، لا بدّ من توجيه التقدير للإنجاز الكبير الذي حققه النادي الرياضي برئاسة مازن طبارة الذي يدفع من جيبه الخاص لمساندة النادي العريق، ودعمه منذ أن تسلمه الصديق هشام جارودي… وهنا علينا أن نسجّل ما قام به الصديق الجارودي من بذل للجهود والملاحقة والتعب والمال في سبيل رفع هذا النادي الذي هو مفخرة للبنان بشكل عام ولأهالي بيروت على وجه الخصوص.
ونحن نتحدّث عن لعبة كرة السلة لا بدّ من أن نتذكر نجماً من نجوم هذه اللعبة الذي استطاع بذكائه وحنكته وعقله التجاري المميّز أن يجعل هذه اللعبة الأولى في لبنان بالرغم من ان لعبة “كرة القدم” هي الأولى شعبياً ليس في لبنان أو في البلاد العربية بل في جميع أنحاء العالم، إنه المرحوم انطوان الشويري.
بالعودة الى ابن بيروت الحر السيد مازن طبارة، فهو تسلم النادي في أصعب الظروف المالية التي يعاني منها كل لبنان وحتى الدولة اللبنانية بأكملها… وأنا أعلم كمية الأموال التي يدفعها السيد مازن من جيبه الخاص لا يبتغي بدفعها جزاء ولا شكوراً لأنه يرغب بأن يكون فريق هذا النادي الأول دائماً وفي طليعة الفرق مهما كانت الظروف وتبدّلت الأحوال.
أما البطل وائل عرقجي والذي برز اسمه منذ سنوات، فلا يزال هذا البطل في قمة العطاء، وأنا أعلم ما يتعرّض له من مضايقات، لكنه “يا جبل ما يهزك ريح”، لا يبالي بالصغائر لأنه ينظر الى النجاح ولا يتعاطى مع أمور صغيرة تؤثر عليه.
وطالما نتحدّث عن الأبطال، لا بدّ لنا من أن نعرّف الجمهور واللبنانيين بما حققه وائل عرقجي من إنجازات وبطولات ليس على الصعيد اللبناني فحسب، بل على الصعيدين العربي والآسيوي، إذ أنه توّج بلقب أفضل لاعب آسيوي.
كما ننوّه بكابتن الفريق أمير سعود، صاحب الثلاثيات القاتلة في أصعب الظروف، والذي حمل كأس البطولة الـ31 يوم الاثنين لأوّل مرّة كقائد للفريق، ولا ننسى هايك وعلي منصور وكل رفاقهم الأبطال.
وهناك قضية لا بدّ من ذكرها، وصاحب الفضل فيها هو المرحوم انطوان الشويري الذي استعان بخبرات نجوم دوليين أعطوا لكرة السلة اللبنانية ميزات جعلتها اليوم في مقدّمة سلات العالم العربي والآسيوي.
وما يجري في بعض الدول العربية بموضوع الاستعانة بالأجانب انهم باتوا يقلّدون لبنان.
وكل التقدير أيضاً للمدرّب أحمد فرّان الذي أشرف على الفريق ونشر بين لاعبيه جماعية اللعب، فكان اختياره يوم الاثنين أفضل مدرّب خير مكافأة له.
باختصار، هذا الانتصار الذي حققه النادي الرياضي، أستطيع أن أقول إنّه كان من أصعب الانتصارات، لأنّ التحدّي كان كبيراً خصوصاً ما جرى في الملاعب خلال المباريات بينه وبين نادي الحكمة العريق أيضاً، والذي له تاريخ يجب أن نحترمه ونحترم من قام به المرحوم انطوان شويري.

aounikaaki@elshark.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.