آية الله خامنئي لا يعرف ماذا يقول!!

62

كتب عوني الكعكي:
كنت أتمنى أن لا أكتب عن آية الله علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران.. خصوصاً بعد الهزيمة الكبرى التي مُني بها محور ما يسمّى بـ «محور المقاومة»…
أولاً: يبدو أنّ آية الله خامنئي لم يتبلغ بعد، بالهزيمة الكبرى التي مُني بها الرئيس الهارب بشار الأسد، بعد أن قتل مليون مواطن سوري وهجّر 10 ملايين آخرين، أي نصف الشعب السوري. ففي خلال اثني عشر يوماً استطاع أبطال «هيئة تحرير الشام» أن يسقطوا الطاغية الهارب بشار الأسد.
ثانياً: يبدو أيضاً أنّ السيّد علي خامنئي لا يعلم أن القائد الذي عيّنه آية الله الخميني «مؤسّس مشروع ولاية الفقيه» لقيادة «فيلق القدس» الذي كان أكبر خدعة. إذ كان الفيلق الحيلة والكذبة الكبيرة التي أطلقها الخميني عندما «سرق» علم فلسطين وافتتح سفارة فلسطين في طهران مكان سفارة إسرائيل.. ثم أخذ يطلق التصاريح الرنانة من «الشيطان الأكبر» أي أميركا، الى «الشيطان الأصغر» أي إسرائيل.
هذا القائد قاسم سليماني الذي زرع الفساد والسرقات في العراق، حيث كان يأخذ 6 مليارات دولار سنوياً من مبالغ بيع نفط العراق ليصرفه على ميليشيات ولاية الفقيه، والذي قُتل بموجب فيلم من ميامي، إثر كبسة زر مجندة أميركية في الـC.I.A، فانطلق الصاروخ الذي قضى على قاسم سليماني ومعه أبو المهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي.
ولم تتوقف الهزائم عند قائد «فيلق القدس»، بل تم القضاء على قائد حزب الله الامين العام السيّد حسن نصرالله ومعه كامل قيادة الحزب، الى اغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة حماس في قلب طهران.. وكل هذه هزائم… كأنّ المرشد الأعلى لم يسمع بها.
ثالثاً: يقول آية الله علي خامنئي إنه سوف يستعيد سوريا.. وهنا نستطيع أن نؤكد أن خامنئي بالفعل لا يعلم ماذا حصل في سوريا… ولا في لبنان، ولا في فلسطين ولا حتى في العراق.
رابعاً: يتحدث آية الله عن مقام السيدة زينب، ويقول إنّ الأحداث التي جرت في هذه السنوات، والمدافعون عن المقام دلت على أن الثورة الاسلامية حيّة… وهنا لا بد من سؤال بسيط ومباشر عن أي مقام يتحدث، وعن أي دولة؟
خامساً: بعد سقوط الهارب بشار الأسد وجهت انتقادات واسعة حول التكلفة غير المثمرة التي أنفقتها إيران في سوريا.
وهنا نسأله: ماذا سيقول عندما ترسل حكومة دمشق الجديدة مطالبتها بـ300 مليار دولار خسائر سببتها إيران في سوريا؟
أما بالنسبة للأمين العام الجديد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فيبدو من حديثه أنه متأثر جداً، بوجوده في طهران… وأن كلامه عن خسارة إسرائيل الحرب في لبنان، وأنّ اغتيال القيادة بكاملها وعلى رأسهم الامين العام السابق الشهيد حسن نصرالله ليس بخسارة، وأنّ هذا الاغتيال يعتبره الشيخ نعيم انتصاراً للمقاومة لأنها لم تسمح لإسرائيل بتحقيق أهدافها.
يا جماعة تواضعوا وعودوا الى الحقيقة وإلى الواقع.
هناك مثل مصري يقول: “أنت فين والحب فين”.

aounikaaki@elshark.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.