واشنطن تعد قائمة جديدة لسلع صينية لفرض رسوم عليها

18

نددت الصين  بتهديدات الولايات المتحدة بأنها ستفرض مزيدا من الرسوم الجمركية عليها، مؤكدة أنها ستتخد “التدابير المضادة المناسبة” ردا على ذلك. وكانت واشنطن قد أعلنت الثلاثاء أنها أعدت قائمة بسلع صينية قيمتها 200 مليار دولار سنويا، وذلك تمهيدا لفرض رسوم جمركية عليها بنسبة 10% بدءا من سبتمبر/ أيلول القادم. ويأتي هذا التراشق بالتهديدات بين بكين وواشنطن، في وقت يحذر فيه خبراء من أضرار اندلاع حرب تجارية بين البلدين بصورة تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي.

وحذرت الصين  من أنها ستتخذ “التدابير المضادة المناسبة”، وذلك ردا على إعلان واشنطن إعداد قائمة ببضائع صينية تنوي فرض رسوم جمركية إضافية جديدة عليها بما قيمته 200 مليار دولار سنويا.

ووصفت وزارة التجارة الصينية في بيان التهديدات الأميركية الجديدة بأنها “غير مقبولة إطلاقا” معتبرة أن تصرف الولايات المتحدة “غير العقلاني” يضر “بالصين وبالعالم وبهم أنفسهم”. وقال الصيني لي شينغانغ خلال منتدى في بكين إن “زيادة الرسوم الجمركية بصورة متبادلة وعلى نطاق واسع بين الصين والولايات المتحدة ستؤدي حتما إلى تدمير التجارة الصينية- الأميركية”.

وأضاف أن “هذه الممارسات تؤثر سلبا على العولمة الاقتصادية وتضر بالنظام الاقتصادي العالمي”.

ووصف المسؤول الصيني التراشق الضريبي الدائر حاليا بين بلاده والولايات المتحدة بأنه “وقت فوضوي في التجارة الدولية”، وأكد في الوقت نفسه أن “الشركات في كلا البلدين ستتكبد خسائر. ما من منتصر في حرب تجارية. التعاون هو الخيار الوحيد الصائب بين الصين والولايات المتحدة”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة ترفع على ما يبدو من وتيرة هذه المناوشات التجارية”، محذرا من أن “الأثر السلبي للمناوشات التجارية بدأ يظهر فعلا”.

وأتت التصريحات الصينية بعيد إعلان الإدارة الأميركية أنها أعدت قائمة بسلع صينية تستورد منها الولايات المتحدة ما قيمته 200 مليار دولار سنويا، وذلك بهدف فرض رسوم جمركية عليها.

ومساء الثلاثاء قال ممثل التجارة الأميركية روبرت لايتزر إن قيمة السلع الواردة في القائمة الأولى تبلغ 50 مليون دولار سنويا وليس 34 مليونا كما أعلن سابقا، مشيرا إلى أن الصادرات الصينية المستهدفة بهذه الرسوم هي منتجات تستفيد من “نقل قهري للتكنولوجيا” وهو المصطلح الذي تطلقه واشنطن على السياسة التي تتبعها الصين في تعاملها مع شركات التكنولوجيا الأميركية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.