هكذا قدم باسيل هدية ثمينة لخصمه المُفترض بري!
لارا يزبك
الشرق – من حيث يدري او لا يدري، قدّم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، هدية ثمينة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، قد تكون الاغلى التي يتلقاها في اعوام نشاطه السياسي الاخيرة.
فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ «المركزية»، تحت ذريعة الخروج من الشغور، والحاجة الى «التوافق» من اجل تحقيق هذا الهدف، وبهذه العناوين البراقة والجميلة، اعطى رئيس التيار، بري، الذي لطالما اعتبره خصما واتهمه بـ «تدمير» وافشال عهد الرئيس ميشال عون، صلاحية التمسك بعقد طاولة حوار يرأسها هو شخصيا، اي بري، قبل انتخاب اي رئيس للجمهورية، طبعا اذا لم يكن الثنائي الشيعي قادرا على فرض مرشّحه هو، بالأكثرية النيابية.. لانه اذا كانت هذه هي الحال، لا حاجة طبعا للحوار و»مرحبا توافق»، تضيف المصادر.
صحيح ان باسيل اعلن ان الكل سيتعهّد وسيوقّع على اوراق تقول ان هذه الطاولة لن تتحول عرفا وستكون لمرة واحدة فقط، لكن الجميع رأى بأم العين، تضيف المصادر، كيف يتعاطى الثنائي مع الوعود التي يطلقها والاوراق التي يوقّعها.
لكل هذه الاعتبارات، يمكن القول ان حوار بري الذي «ما كان ماشي» حتى الامس القريب، بما ان ثمة معارضة شديدة له ولتحويله الى عرف، انتعش بالاوكسيجين الذي مدّه به باسيل.. هو قد لا يبصر النور، تتابع المصادر، الا ان ما فعله باسيل، بالحد الادنى، أعطى «مشروعية» لسياسة بري الرافضة فتح ابواب مجلس النواب، الا بعدما يكون هو قد رأس حوارا، حول الرئاسة، واعطاه بالتحديد مشروعية مسيحية كان يفتقدها بعدما كانت بكركي و»القوات»، ترفضان تكريس بري معبرا إلزاميا الى اللعبة الديموقراطية.