كتبت تيريز القسيس صعب
الشرق – اكدت مصادر ديبلوماسية في باريس لـ»الشرق» ان زيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي للعاصمة الفرنسية اليوم تأتي في إطار زيارة عمل وليس في إطار زيارة رسمية. وقالت ان المواضيع التي سيتم التطرق إليها مع المسؤولين لا سيما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون متشعبة ومهمة نظرا للاهتمام الفرنسي الدائم بلبنان.
وأضافت ان الاقتراحات التي تقدمت بها فرنسا حول الوضع في الجنوب والرد اللبناني عليها ستكون من أبرز المواضيع التي تستأهل اهتمام الدوائر الفرنسية، خصوصا ان مرجعا كبيرا في باريس نقل قلق الاليزيه من تدهور الوضع عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية، اذ تحول من اعتداءات يومية الى توسيع شامل لها، وقد يؤدي ذلك الى حرب اقليمية أوسع واخطر.
وقالت المصادر: اضافة الى قلق الاليزيه والدوائر الديبلوماسية من تطورات الاوضاع، الا ان الانظار تتوجه ايضا نحو عمل القبعات الزرق في الجنوب وكيفية حمايتها واستبعاد استهدافها من الصراع الدائر حاليا. واكدت أن الرسالة الفرنسية واضحة ولا لبس فيها في هذا المجال، فحماية اليونيفيل أولوية دولية، وتحركاتها في الأراضي اللبنانية يحكمها القرار الدولي 1701، وبالتالي اي اعتداء او مضايقات لتلك القوات قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن للحكومة الفرنسية ان تتحمل عواقبها.
من هنا فإن باريس ستعيد تأكيد مواقفها الداعمة للبنان والمؤسسات العسكرية وعلى رأسها الجيش اللبناني وهي على استعداد للتعاون وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري له ليتمكن من القيام بمهامه المنوطة به والمحافظة على سيادة لبنان. وقالت لا يمكن ان يستكين الوضع الداخلي من دون حل إقليمي دولي، وذلك عبر بسط الجيش سلطته على كامل التراب وتنفيذ القرار 1701. اما رئاسيا فالرئيس الفرنسي سيجدد دعم بلاده لتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس في أسرع وقت، وسيؤكد ان فرنسا ما زالت مستعدة لتقديم المساعدة في هذا الإطار من دون تمييز بين مرشح وآخر. فتوافق اللبنانيين والتحاور في ما بينهم يبقى الأساس والذي سيتم ترجمته عبر انتخاب في البرلمان اللبناني.
ونفت المصادر تاييد مرشح ضد آخر، وهي على تواصل دائم مع اللجنة الخماسية التي تعمل باتصالاتها مع جميع الاطراف على تدوير الزوايا.