عمليات نوعية في غزة.. ونصرالله: أوقفوا إطلاق النار نتوقف
الشرق – قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «في ذكرى الشهيدين الحاج محمد نعمة ناصر ومحمد خشاب اللذين اغتالتهما اسرائيل: هناك اصوات كثيرة في العالم، خارج الكيان او داخله، تعرف ان وقف العمليات في شمال الكيان يتطلب وقف العدوان على غزة، في خارج الكيان الجميع يعرف انه اذا اردتم ايقاف العمليات في الجنوب عليكم وقف العدوان على غزة، وهذا ما باتوا يتكلمون به مع العدو»، واوضح ان «العمليات في الجنوب باتت تحجز اعدادا كبيرة من عناصر جيش العدو المنتشرة من البحر الى الجليل خوفا سواء من اقتحام الجليل او دخول مجموعات صغيرة بين المناطق»، واكد ان «كل هذه العمليات تزيد من استنزاف العدو الذي بات يصرخ من نقص العديد في الجيش ما يعمق المأزق داخل المجتمع الاسرائيلي». وشدد نصرالله على ان «ما ترضى به حركة حماس نرضى به جميعا فيما يتعلق بالمفاوضات حول وقع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، فالاخوة في حماس هم أدرى ونحن لا نطلب من أحد يأخذ رأينا ونحن نردد لهم إننا معكم وخلفكم في اي موقف او قرار تتخذونه ومعكم حتى النهاية». واشار نصرالله الى ان «العدو غير القادر على انهاء العمليات في رفح وتحقيق اي مكاسب، هل بإمكانه اجتياح جنوب نهر الليطاني؟»، وتابع «من الواضح نزول سقف الادلة الصهيونية بمواجهة لبنان، ونحن في ذكرى حرب تموز حيث كانت سقوف العدو تتحدث عن القضاء عن حزب الله وفشل، ونحن اليوم منذ 10 أشهر نقوم بعلميات ونضرب المواقع والمستعمرات والعمق والجولان والشمال وكل المنطقة مهددة، هل نسمع من العدو لغة القضاء على حزب الله؟»، وتابع «نتانياهو لم يتعلم من حرب لبنان ومازال يواصل العدوان في غزة، والصهاينة اليوم يتحدثون عن التسوية وحتى غالانت عندما تحدث بات يتحدث عن عمليات محدودة وغير قادر ان يتحدث عن القضاء على حزب الله او إبعاده عن الحدود»، ولفت الى ان «مطالبات العدو بابعاد حزب الله 5 او 10 كلم عن الحدود هل يحل المأزق الذي يعيشه العدو في الشمال؟».
وقال إنه «اذا حصل اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، جبهتنا ستوقف إطلاق النار بلا أي نقاش لانها جبهة إسناد وهذا لا يحتاج الى سؤال»، وتابع «اذا ما حصل اتفاق وبقية الامور مستمرة او ذهبت الى أشكال اخرى سنتكلم حينها»، واضاف «سمعنا كلام من غالانت انه ليس بالضرورة ان تقف في جنوب لبنان اذا وقفت في غزة، وهنا نقول انه من باب اولى اذا فتحنا الجبهة اسنادا لغزة ان نفتحها دفاعا عن لبنان وجنوبه واهلنا وناسنا، وان كان هذا الامر مستبعد ان يوقف العدو العدوان في غزة ويواصل في جنوب لبنان ولكن يجب ان نبقى حذرين وعلى جهوزيتنا لأسوأ الاحتمالات وإن كنا نتطلع لكل الايجابيات»، واكد انه «اذا اصر نتنياهو على هذه الحرب فهوي اخذه كيانه الى نهايته».
المقاومة تنفذ عمليات بتل الهوى ورفح وخان يونس
عشرات الشهداء والاحتلال يبدأ حملة تهجير جديدة ويندحر عن الشجاعية مخلفاً دماراً هائلاً
وفي اليوم الـ278 من العدوان على قطاع غزة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على وسط القطاع وجنوبه، بينما ألقى الجيش الإسرائيلي مناشير تأمر جميع سكان مدينة غزة بإخلائها.وزعم الجيش أنه يدعو الفلسطينيين للخروج نحو مناطق وصفها بالآمنة، قائلا إن “مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة”.
في التطورات الميدانية، وفي معارك تل الهوى جنوبي مدينة غزة، أعلنت كتائب القسام عن قتل وجرح أفراد قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم فجرت خلاله عبوتين مضادتين للأفراد قرب مسجد الأمين بتل الهوى.
بدورها وخلال معارك حي تل الهوى أيضا، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها فجروا 3 آليات عسكرية إسرائيلية بعبوات أرضية مزروعة مسبقا.
وفي معارك حي الشجاعية شرقي مدينة غزة أعلنت سرايا القدس قصفها بقذائف الهاون تجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي وآلياته في محيط منطقة المنطار.
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إصابة جنديين إسرائيليين من لواء الكسندروني بجروح خطيرة بانفجار عبوة ناسفة خلال معارك في حي الصبرة بمدينة غزة.
ونشرت كتائب القسام مشاهد من الإغارة على مقر قيادة عمليات جيش الاحتلال المتحصنة في محيط منطقة تل زعرب جنوب شرق حي تل السلطان بمدينة رفح.
قال المراسلون إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي جددت قصفها العنيف على أحياء تل الهوى والصبرة والرمال ومنطقة الصناعة جنوبي مدينة غزة.
المعركة في غزة
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات تدمير ونسف واسعة للمنازل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ونبشت المقابر وجرّفتها قبل انسحابهابعد توغل دام لاسبوعين لكنه لم يعط اي نتيجة جراء المقاومة الشديدة للفصائل الفلسطينية.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 14 فلسطينيا -منذ فجرامس- في غارات إسرائيلية على مناطق عدة وسط وجنوبي قطاع غزة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 8 فلسطينيين بينهم 6 أطفال استشهدوا في مخيم النصيرات، بينما أصيب 10 آخرون بينهم نساء في قصف إسرائيلي استهدف منازل في مخيم النصيرات وسط غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال محال تجارية، ونسفت مباني سكنية في منطقة المغراقة في المحافظة الوسطى بالقطاع.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.
وكانت غارت الاحتلال أسفرت أمس الاول عن استشهاد 50 فلسطينيا، وتسببت إحداها بمجزرة راح ضحيتها 17 شخصا من عائلة واحدة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما قصفت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مدرسة العودة ببلدة عبسان شرق مدينة خان يونس، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع إن عدد شهداء المجزرة بحق النازحين ارتفع إلى قرابة 30 شهيدا وعشرات المصابين. وقد ادانت الخارجية الفرنسية استهداف المدارس وقتل الطلاب.