شرطان لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان وقف النار وانتخاب رئيس للجمهورية
كتبت تيريز القسيس صعب
الشرق – تحاول فرنسا تجنيد كل طاقاتها السياسية والديبلوماسية لمساعدة لبنان ودعم مؤسساته والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الذي يعاني الأمرين جراء الاعتداءات الاسرائيلية على أرضه وخرق سيادته، والنزوح الكبير الذي أحدثته الحرب الاسرائيلية على لبنان.
وفي هذا الإطار، كشف مرجع سياسي غربي، ان باريس تحاول استمزاج آراء عدد من الدول الاجنبية والعربية بهدف عقد مؤتمر دولي لمساعدة النازحين اللبنانيين، وتقديم الدعم للجيش اللبناني ومساندته في تحمل مهامه التي ستوكل إليه بعد التوصل إلى اتفاق لاطلاق النار بين لبنان واسرائيل. ولفت المصدر الى أن باريس التي سارعت في السنوات الماضية إلى مساعدة لبنان لم تتراجع ولن تتراجع عن دورها الأساسي والرئيسي في استقطاب اكبر عدد من الدول المانحة الصديقة والتي «تمون»عليها لانقاذ بلد الأرز. فهي عملت منذ سنوات على عقد اجتماعات دولية لمساعدة لبنان بدءا من باريس ١ و٢
ووصولا الى مؤتمر سيدر، ومؤتمر دعم الجيش في روما، وآخر المطاف المؤتمر الذي عقد بعد انفجار مرفأ بيروت… فباريس عبر هذا الحراك والاتصال الديبلوماسي مصممة على تنفيذ وعودها تجاه الشعب اللبناني ان سياسيا ام اقتصاديا ام اجتماعيا. الا ان المصدر اكد ان فرنسا لا يمكنها فعل المعجزات اذا لم يكن هناك من نوايا حسنة وطيبة من قبل المسؤولين في بيروت على مساندة اي عمل أو مشروع دولي يصب في مصلحة لبنان، وهذا ما أكده ونقله وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته الاخيرة الى بيروت.
وقال المصدر» على الرغم من صعوبة احراز تقدم ما على مستوى وقف لاطلاق النار في الساعات والايام المقبلة، الا اننا لا يمكن ان نبقى مكتوفي الأيدي في انتظار الحل، بل علينا التحرك والعمل والتجهيز تحضيرا لساعة الصفر،والتي لا تبدو قريبة او محتملة.
وكشف ان اتصالات فرنسا حول هذا المؤتمر لم تتوضح بعد حول من هي الدول المشاركة وكيفية تقديم الدعم في ظل غياب رأس للجمهورية، اضافة الى عدم وضوح الرؤية الدولية لاي تسوية قادمة في الشرق الاوسط.
وختم: هناك شرطان اساسيان لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان.
فالاول مرتبط بوقف لاطلاق النار والاعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل. اما الشرط الثاني فيتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية.
وعند انتفاء هذان الشرطان لا يمكن ان نشعر ان هناك تقدما ما قد يحصل في الفترة المقبلة.
Tk6saab@hotmail.com