«سيدة الجبل»: بدأت رحلة سقوط «الحزب» والوقوع في المحظورات الوطنية
الشرق – عقد لقاء «سيدة الجبل» اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا. وأصدر المجتمعون بيانا، لفتوا فيه الى انه «مع استمرار الحرب على جبهة الجنوب اللبناني وعدم اليقين من التوصل إلى هدنة في حرب غزة، بدأ «حزب الله» يشعر بالتعب، وهذا ما يظهر من خلال ارتفاع وتيرة تعرضه للمواطنين، عند انتقادهم له كما فعل في صور وغيرها، والحزب الذي يروج منذ نشأته عن حرصه على السلم الداخلي تفضحه أفعاله، والدليل الجديد هو الذي حصل في برج حمود، وأيضا حي ماضي، بين مناصرين للحزب وسكان المنطقة، مما يؤكد أن «حزب الله» يعيش قلقا حقيقيا».
أضاف البيان: «وجاء كلام النائب حسن فضل الله الذي قال «نحن نموت من أجل لبنان لكي تنعموا بالهدوء»، ودعا المغتربين لتمضية مرحلة الصيف في لبنان كدليل على أنه منفصل عن الواقع في بلد لا أحد يهتم بحاجات اللبنانيين من ماء وكهرباء وإنترنت … وهو أراد من خلال كلامه التأسيس لسردية الحزب بعد هذه الحرب على قاعدة أن الحكم هو لمن يقدم التضحيات (…)».
وأشار البيان الى «إن قادة الحزب ومتكلميه ونوابه يتصرفون كأن لبنان ولد مع ولادة «حزب الله» في العام 1982، وهذا دليل آخر على أنهم لم، ولن، يتعلموا من الأخطاء السابقة»، وقال: «لقد بدأت رحلة السقوط والوقوع في المحظورات الوطنية، وهذا ما عاش لبنان شبيها له إبان الحرب الاهلية بظروفها الداخلية، ولذلك يجب التحضير لاستقبال هذا السقوط، وذلك من خلال توحيد الصف في جبهة من اللبنانيين كافة والتمسك بالثوابت، أي بالدستور والقرارات الشرعية العربية والدولية، كي تكون في لبنان جهة تستطيع إقامة توازن سياسي وشعبي وإعلامي مع «حزب الله»، وفي الوقت نفسه تشكل محاورا داخليا قادرا على التفاوض مع مراكز القرار الدولية والإقليمية من أجل مستقبل لبنان واللبنانيين».