رئيس الجمهورية في زيارات عمل الى الإمارات والكويت ومصر

A handout picture released by the press office of the Lebanese presidency on January 29, 2025, shows newly elected Lebanese president Joseph Aoun posing for a picture at the presidential palace in Baabda, east of Beirut. (Photo by Lebanese Presidency / AFP) / === RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / LEBANESE PRESIDENCY" - NO MARKETING - NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ===
29

«الشرق» – تيريز القسيس صعب
يستكمل رئيس الجمهورية جوزاف عون زيارات «الشكر» الى بعض الدول العربية، لدعمهم ووقوفهم الى جانب لبنان، وتقديم المساعدات لمؤسساته الرسمية والعسكرية في المرحلة الحساسة التي مرت على لبنان. وفي هذا الإطار، يبدأ في الساعات المقبلة زيارة الى الامارات العربية المتحدة حيث يلتقي رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويجري محادثات تتناول الاوضاع في المنطقة وكيفية تطوير العلاقات الثنائية، على أن ينتقل بعدها إلى دولة الكويت ويجري مع امير الدولة الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح مشاورات حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. كما ستشكل القمة العربية العادية التي تعقد في العراق منتصف ايار المقبل مناسبة للرئيس عون في اجراء سلسلة لقاءات ومشاورات سياسية ودولية مع الملوك والرؤساء المشاركين، كما مع ممثلي المنظمات الدولية، تتعلق بالاوضاع في المنطقة وكيفية مقاربتها مع الحلول المطروحة على الساحة الدولية والاقليمية. ويتابع عون جولاته العربية، حيث من المتوقع ان يقوم بزيارة الشهر المقبل الى القاهرة ويجري محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تفعيلها وتطويرها عبر اللجان المشتركة المصرية اللبنانية، اضافة الى المواضيع المتعلقة بتنفيذ القرارات الدولية لاسيما القرار١٧٠١. كذلك من المتوقع ان يقوم عون ايضا بزيارة الى دولة الجزائر، سيما وان الجزائر اليوم هي العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن الدولي في العام ٢٠٢٥. على خط آخر، تترقب المصادر الديبلوماسية الاجنبية والعربية في لبنان كيفية معالجة الرئيس عون مسألة تسليم حزب الله سلاحه وفق الاتفاق الفرنسي الأميركي. وبحسب احد السفراء العرب في بيروت فإن عون يحاول اعتماد الحوار الديبلوماسي الشفاف والواضح في مقاربته لمسالة السلاح. وقال الديبلوماسي الذي لم يشأ الكشف عن إسمه ان ما يحاول فعله رئيس الجمهورية ربما يكون في اطار التكتيك المنظم والمبرمج للوصول الى الهدف المرجو، وهذا الامر يشكل نقطة متقدمة في محاورة حزب الله في هذا الموضوع. وأضاف: لا يمكن لاي طرف كان دوليا او اقليميا تقديم تنازلات مجانية على طاولة تفاوض او حوار، ولذلك فان هذه القضية ربما قد تكون من أولويات او اهتمامات الرئيس عون شخصيا، سيما وانه تعهد أمام اللبنانيين في خطاب القسم ان «لا سلاح خارج اطار الدولة»، وبالتالي فهو يحاول تنفيذ ما تعهد به عبر حوار ديبلوماسي لا تصعيدي، وحنكة لينة في المواقف والاهداف.
الديبلوماسي المخضرم لم يشأ إعطاء فترة زمنية لهذا الحوار، لكنه اكد في المقابل ان الحوار المباشر بين الرئيس وممثلين عن الحزب حصل وهو مستمر بعيدا عن عدسات الكاميرا، وذلك اقتناعا ربما بجدية ونجاح المهمة. واذ اعتبر ان على اسرائيل ايضا الالتزام بتعهداتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية من دون اي شروط مسبقة كما وافقت عليه في الاتفاق الاخير. الا ان ما يحصل اليوم من اعتداءات متكررة على لبنان وتهديدات مستمرة لاجوائه وخرق لسيادته، هو حافز إضافي لتمسك الحزب بسلاحه طالما ان إسرائيل لم تنفذ الاتفاق وهي ما تزال تتموضع في التلال الخمس في الجنوب. وراى أن الحوار يجري على خطى ثابتة وهادئة، بعيدا عن التسرع والاسراع، وبالتالي اي خطوات متقدمة من شأنها ادخال لبنان على الخط السليم، وابعاده عن خط الصراعات والحروب.
وختم المصدر اعلاه بالقول: علينا الا ننسى ما يحصل على خط المفاوضات الاميركية الإيرانية والمؤثرة مباشرة على الوضع في لبنان. فالولايات المتحدة لم تمارس الضغوط الدولية المطلوبة منها لحث إسرائيل على الانسحاب من لبنان، كما أن إيران لم تحاول بعد ممارسة الضغط الكافي على حلفائها في لبنان وتحديدا حزب الله للتماشي مع متطلبات الدولة. فشد الحبال ما زال في أول الطريق،وطريق الحل ما زالت غير واضحة حتى الساعة….
Tk6saab@hotmail.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.