جعفر فضل الله: الصراع طويل الأمد وما يجري عيّنة عن الحروب المستقبلية
الشرق – ألقى السيد الدكتور جعفر فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، لفت فيها الى ان «ما يقرب من عام على طوفان الأقصى، والعدو الصهيوني يستمر في خرق القوانين الدولية والدوس على أي معيار أخلاقي أو إنساني(…) وقال: «منذ اللحظة الأولى، أظهر سفور الدول الغربية الكبرى في دعم الكيان، أننا لا نواجه محتلا للأرض فقط، بل نحن مستهدفون من قبل منظومة استكبارية عالمية، متشابكة المصالح، ومتخادمة الأدوار، ولا مانع لديها في كل الإبادة والقتل الذي يقوم به الكيان في فلسطين والمنطقة، فقط تريد تلك المنظومة أن لا تقع في إحراج تجاه خطابها المعسول في حقوق الإنسان، والقوانين الدولية، وما إلى ذلك لكن هذا الخطاب فضح وكشف الوجه الحقيقي لهذه الدول (…)». واستطرد: «والذي جرى في لبنان في الأيام الماضية، من تفجير لوسائل الاتصال ذات الطابع المدني، ليس خرقا للخطوط الحمر، وإطاحة بكل القواعد، وسحقا لكل المبادئ والأخلاق في إدارة الحروب فحسب، وإنما بات عينة واضحة عن الحروب المستقبلية، التي تقودها المنظومة الاستكبارية الغربية، على يد ربيبتها «إسرائيل» (…)». ورأى «أن هذا الصراع طويل الأمد، وفيه الكثير من الآلام والمآسي، والتي نتجرعها بالصبر، ونواجهها بالتوكل على الله، والإعداد ما استطعنا من قوة، في العلم والتقنية والسياسة والاقتصاد والأمن وما إلى ذلك، هذا هو قدرنا، (والعاقبة للمتقين)».