جعجع: النزوح خطر وجودي
الشرق – أكد رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في المؤتمر الصحافي الذي عقده في معراب أن «النزوح السوري يشكّل خطراً وجودياً على لبنان، الى جانب تفاقم الجرائم وخسارة الأموال وسواها من الظواهر. وذكّر أن لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء وأن الاتفاقية التي عقدت بين الدولة اللبنانيّة وبين المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في العام 2003 نظمت علاقة لبنان بالمفوضية وعلاقته بالنزوح السوري كما نصت على استقبالهم لمدة سنة على أن يتم توطينهم في دولة ثانية».
وقال «لدينا في لبنان بين 40 و45% من السوريين يقيمون بشكل غير شرعي، ونستغرب كيفية إعطاءنا دروسا في الانسانية. ففي فرنسا تراوح نسبة اللاجئين عند» 0.7% فيما لدينا بين 40 و50% ، في حين أن أكبر دولة في العالم قد تصل فيها نسبة اللاجئين الى 2%».
وتابع «من جهة ثانية، حتى اليوم أمضينا 13 سنة في ظل معضلة النزوح السوري، فهل يستطيع أحدٌ أن يقول إن ثمة أفقا لحل ما للأزمة السورية؟ ولو لمسنا أن ثمة حلا لكنا قلنا إنها أزمة محلولة. ولكن بكل بساطة أعلن أن الازمة السورية تحتاج إلى 13 سنة إضافية. وبعد هذه السنوات يكون قد بات للنازحين السوريين حق مكتسب في الأرض، ومن المتوقع أن يصبح عددهم 4 ملايين، يعني بقدر عدد اللبنانيين، وبالتالي «كان الله يحب المحسنين وكان لدينا بلد إسمه لبنان». لا شك أن الأحداث المتتالية من جرائم جعلتنا نتساءل حول هذه المسألة وتداعياتها، لكن جوهرها يكمن في أن اي شعب لا يستطيع أن يتحمل شعباً يوازيه عددا في بلده، وخصوصا إذا كان وضعه كوضع لبنان».
وأكد رئيس القوات أن «الخطر وجودي الى جانب جملة ظواهر منها تزايد الجريمة وخسارة أموال وسواها… ومهما كانت أوضاع لبنان سيئة، تبقى أفضل من وضع سوريا، لذا فإن المواطن السوري يفضل دائماً البقاء هنا. الشعب اللبناني لم يترك شيئاً يستطيع فعله للسوريين إلا وفعله». وكان جعجع قد عرض في معراب مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، المستجدات المحليّة والاقليميّة ولا سيّما مسألة النزوح السوري. كما التقى جعجع المهندس بيار جعاره المرشح لمركز نقيب المهندسين.