تظاهرة لبنانية في بروكسل رفضاً لإبقاء النازحين

ترقب لزيارة لودريان وأمن الجنوب محور لقاءات السراي

75

تترنح الملفات السياسية والامنية والاجتماعية، قابعة في ثلاجة الانتظار، من دون ان يشق اي منها درب الحل. رئاسيا، لبنان على موعد مع زيارة فرنسية غير محددة المعالم والاهداف بعد، لا بد ان تتظهر اعتبارا من اليوم  مع وصول المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في الساعات المقبلة حيث يباشر سلسلة لقاءات “رئاسية” المضمون، تشير المعلومات الى انها تتصل بمحاولة فصل ملف رئاسة الجمهورية عن الامن في غزة والجنوب. اجتماعيا، يترقب اللبنانيون نتائج مؤتمر بروكسل حول مستقبل سوريا وقد حشد له سياسيا عبر ورقة توصيات يحملها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وشعبيا بسلسلة تظاهرات في عاصمة الاتحاد الاوروبي رفضا لابقاء النازحين السوريين في لبنان. وامنياً رصدا لاي تطور في مفاوضات غزة عله يفرض وقف اطلاق النار فيطفئ حزب الله نيران جبهة الاسناد الجنوبية قبل ان تقضي على موسم الصيف السياحي وما تبقى من اقتصاد البلد.

وفي ظل مسلسل الانتظارات، لم تسجل اي حركة على الضفة السياسية، باستثناء استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة السفيرة الاميركية ليزا جونسون.

دور الضاغط

من جانبه، وردا على سؤال عما تحمله زيارة لودريان من جديد في الملف الرئاسي، تمنى النائب ميشال معوّض بعد زيارته معراب “ان يلعب المجتمع الدولي دورَه في الضغط لمجابهة التعطيل القائم وتطبيق الدستور، الا ان المهمة الاساسية تبقى على عاتق البرلمان اللبناني الذي عليه ان يتحمل هذه المسؤولية الوطنية في وجه التعطيل الواضح الذي يمارسه حزب الله وحلفاؤه”.

تصعيد اسرائيل

ميدانيا، التصعيد على حاله جنوبا. ففي اعقاب سلسلة استهدافات لعناصر حزب الله خلال تنقلهم على دراجات نارية، خلال الويك اند، استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية قُرب مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. وافيد انها أدت الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. ولحقت أضرار ماديّة بالمستشفى جرّاء الاستهداف المباشر للدراجة عند مدخلها، وقد أدّى عصف الصاروخ إلى تحطّم الزجاج وتضرّر المرافق الخارجية للمستشفى.

الحزب يرد

في المقابل، أعلن “حزب الله” في بيان، أنّه “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشّريفة، وردًّا على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبيّة الصّامدة والمنازل الآمنة، استهدف مجاهدو ‏المقاومة الإسلاميّة اليوم الإثنين 2024/5/27، مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة مرغليوت ‏بالأسلحة المناسبة؛ وحقّقوا فيه إصابات مؤكّدة”. ايضا، قال الحزب انه “ورداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، شنّ هجوماً نارياً مركزاً على موقع المالكية بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية استهدفت ‏حاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده، كما ألقت المسيّرات الهجومية بقذائفها على أهداف داخل ‏الموقع وأصابتها بدقة”. ‏وقال انه “قنص التجهيزات التجسسيّة المستحدثة في موقع مسكاف عام وأصابها إصابة مباشرة ودمرها”. واشار الى انه “ردا على ‏الاعتداء الإسرائيلي على ساحة بلدة حولا والمواطنين المتواجدين فيها، شن هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على قاعدة بيت هلل (مقر كتيبة السهل ‏التابعة للواء 769) وتموضع منصات القبة الحديدية مستهدفا أطقمها وضباطها وجنودها في أماكن ‏تواجدهم وتموضعهم وأصاب أهدافها بدقة”.‏

لازارو

ايضا، عرض رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو، في السراي، الوضع الأمني في الجنوب والتحضيرات الجارية لرفع التقرير الدوري الى مجلس الامن الدولي بشأن تنفيذ القرار 1701، والتنسيق القائم بين اليونيفيل والجيش. وشارك في الاجتماع مستشار رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر. وإجتمع ميقاتي مع وزير الدفاع موريس سليم وبحث معه الاوضاع الامنية في البلاد وشؤونا تتعلق بوزارة الدفاع. بدوره، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة لازارو، كما استقبل مدير عمليات الأمم المتحدة William Blanchard وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات عند الحدود الجنوبية.

في بروكسل

على صعيد آخر، تظاهر الانتشار اللبناني أمام قصر العدل في بروكسل قبيل انعقاد مؤتمر النازحين السوريين ، للمطالبة بعدم إبقاء السوريين في لبنان. وحمل المتظاهرون لافتات “ندّدت بتداعيات هذا الوجود غير الشرعي في لبنان على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي فضلاً عن سيادة البلد وهويته”.

ليس أرضاً سائبة

واذ يمثل لبنان في المؤتمر وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، عقدت جلسة للجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزير المهجرين لدرس اقتراح قانون تنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين في لبنان واقتراح قانون تنظيم الاقامة الموقتة وترحيل النازحين السوريين في لبنان. بعد الجلسة، قال كنعان “انجزنا قانون تنظيم النازحين الداخلين بشكل غير شرعي خلال 3 اشهر وطرحنا فرض عقوبات ولا يحق للمخالفين تقديم طلب لجوء”. ولفت إلى أنه “يفترض طرح سلة تشريعات على طاولة جلسة تشريعية في اقرب فرصة لمعالجة الوجود السوري غير الشرعي الذي يؤثر على لبنان بكل المجالات”. وتابع كنعان “كل نازح مخالف سيرحّل بعد ثلاثة اشهر من اعطائه فرصة تسوية اوضاعه فلبنان ليس ارضاً سائبة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.