ترحيب مهلهل بنتنياهو في واشنطن وهاريس ستنهج أسلوب أوباما في التعامل مع إسرائيل

FILE PHOTO: U.S. Senator Kamala Harris launches her campaign for President of the United States at a rally at Frank H. Ogawa Plaza in her hometown of Oakland, California, U.S., January 27, 2019. REUTERS/Elijah Nouvelage/File Photo
17

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير أعدّته آن كارني، إن كامالا هاريس، التي تقترب من الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لبطاقة الرئاسة 2024، ستتغيّب عن كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، اليوم الأربعاء، لأسباب تتعلق بجدولها، ولأنها ستكون خارج واشنطن. وأكد مساعدٌ لها أن غيابها مرتبط بكلمة ستلقيها أمام نادٍ نسائي بإنديانا بوليس. ونقلت الصحيفة عن مساعد لها قوله إن غيابها يجب ألا يفسّر على أنه تغيّر في التزامها بإسرائيل.

فكرئيسة لمجلس الشيوخ، يجب عليها، من الناحية التقليدية، الجلوس وراء الزعيم الأجنبي، وهو تقليد قصد منه الترحيب به والدعم له. وسيجلس مكانها رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، الديمقراطي عن ولاية ميريلاند، بنجامين كاردين، وسيجلس إلى جانب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، ووراء نتنياهو. ونظر إلى زعيم الغالبية الديمقراطية تشاك شومر كشخص غير مناسب للقيام بالدور، نظراً لخطابه الذي اتهم فيه نتنياهو بأنه عقبة كبيرة للسلام في الشرق الأوسط، ودعا إلى انتخابات في إسرائيل بعد تراجع الحرب.

ودعا قادة الحزبين نتنياهو لإلقاء الكلمة، إلا أن جونسون كان المحرك الرئيسي وراء دعوة نتنياهو، وجاءت وسط ما قال المعلقون الأمريكيون إنها خلافات مع إدارة بايدن بسبب إدارة الحرب في غزة.

ويقول المقرّبون من هاريس إنها ستحاول الاستجابة، والتعامل مع النقد العام لنتنياهو، وأكثر من بايدن، والتركيز على مأساة المدنيين الفلسطينيين. وقالت الصحيفة إن واحداً من الأمور الغامضة التي تخيّم على زيارة نتنياهو المثيرة للجدل إلى واشنطن، هذا الأسبوع، هي الطريقة التي سيستقبل فيها بالبيت الأبيض. وحتى يوم الإثنين، الذي غادر فيه نتنياهو إسرائيل، لم يتم تأكيد لقاءات مع بايدن أو هاريس. ورغم انشغالها خارج واشنطن، إلا أنها ستجلس وبايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في لقاءات منفصلة في البيت الأبيض.

ونفت أن تكون رحلتها إلى إنديانا بوليس إشارة عن تغيّر في الموقف من إسرائيل. لكن الترحيب المهلهل يعتبر ضربة لنتنياهو، الذي حاول استخدام اتصالاته في واشنطن لتعزيز موقفه كرجل دولة داخل إسرائيل، والمحافظة على علاقاته مع الديمقراطيين، في حالة هزيمتهم دونالد ترامب، في تشرين الثاني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.