بيان فرنسي- أميركي واجتماعات حكومية

الهدنة خلال ساعات ... وإسرائيل تفرغ حقدها

7

حتى لحظة اعتلاء من يقرره المعنيون باتفاق وقف اطلاق النار المنبر لإعلان النبأ السعيد القاضي بسريان الهدنة بين اسرائيل وحزب الله ظرفياً في انتظار ما ستفرزه الايام التالية بحثاً عن تسوية مستدامة، يبقى الحذر واجباً من دون ان يعني ذلك نسفاً لمنسوب التفاؤل العالي بقرب بلوغ اللحظة غدا، وفق التقديرات.

كل الاجواء تشي ببلوغ المربع الاخير. المجلس الوزاريّ الاسرائيلي المصغّر اجتمع امس ومرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الاتفاق من دون اعتراضات واسعة ، علما ان ثلاثة وزراء فقط يعارضونه. مجلس الوزراء اللبناني يعقد جلسة في التاسعة والنصف صباح اليوم برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ستخصص مبدئيا لاعلان وقف النار بين اسرائيل وحزب الله. وتفيد المعلومات ان بيانا أميركيا – فرنسيا مشتركا سيصدر بعيد العاشرة مساءً بتوقيت لبنان يعلن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ان لم يطرأ طارئ.

بيد ان اسرائيل تأبى على ما يبدو بلوغ اللحظة الا وقد نسفت المساحة الاوسع من ضاحية بيروت الجنوبية بمختلف مناطقها . اذ في اوسع موجة انذارات من نوعها منذ بداية العدوان الاسرائيلي على حزب الله، فاق عدد التحذيرات والغارات حتى لحظة كتابة هذه السطور الـ26 غارة نفذ عدد كبير منها تزامناً، اضافة الى مناطق اخرى استهدفت من دون سابق انذار في العاصمة والجنوب والبقاع.

كما استهدفت اسرائيل بالقصف مواقع عدة في بيروت ، من دون انذارات في البداية اذ قصفت النويري وبربور ، ثم وجهت انذارات على عدد من المناطق واستهدفتها .

وقف النار

 طبخة الهدنة وضعت اذا على نار حامية ويبدو ستنضج في الساعات القليلة المقبلة، بين المساء وصباح غد، بين بيروت وتل ابيب وواشنطن وباريس، الا اذا.. واشارت المعلومات الى موقف مرتقب لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتوازي مع البيان الأميركي – الفرنسي المشترك رحب فيه باتفاق وقف اطلاق النار.

لبنان

 في بيروت، يعقد مجلس الوزراء بهيئة تصريف الاعمال، جلسة في التاسعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء في السراي الكبير، برئاسة رئيس الحكومة لبحث التطورات الراهنة والأوضاع المستجدة. وقطع وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، زيارته إلى المملكة العربية السعودية وهو عائد إلى بيروت للمشاركة في الجلسة. كما افيد ان وزراء التيار الوطني الحر لن يحضروا الجلسة بداعي السفر. في الموازاة، يعقد اجتماع للمجلس الوزاريّ الاسرائيلي المصغّر وليس للحكومة في الخامسة عصر اليوم ليمرر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار.

كاتس

 ليس بعيدا، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس لمبعوثة الأمم المتحدة في لبنان امس إن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب سيدفع الدولة العبرية إلى التصرف “بحزم” بحسب تعبيره. وقال كاتس لمبعوثة الأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت :”إذا لم تتصرفوا، سنفعل ذلك بحزم شديد”، بحسب بيان صادر عن مكتبه، نقلته “فرانس برس”. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن “وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله سيبدأ غداً الأربعاء عند السادسة صباحاً”. بدورها، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنّ “بنيامين نتنياهو وافق على الاتفاق بعد ضمانات أميركية بتزويد إسرائيل بأسلحة محظورة” لافتًة الى أنّ “دعوة سكان بلدات الشمال للعودة إلى منازلهم ستكون بعد شهرين من تنفيذ الاتفاق”. وأكّدت أنّ “أي تهديد غير مباشر لا تزيله قوات اليونيفيل ستزيله إسرائيل بنفسها وستحبط أي محاولة لتهريب أسلحة إلى حزب الله”. من جهتها، أفادت “نيويورك تايمز” نقلًا عن مصادر بالحرس الثوري الإيراني بأن “المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي أعطى الضوء الأخضر لحزب الله لوقف النار”. وكانت هيئة البث الإسرائيلية، ذكرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان فقط في مجلس الوزراء “الكابينت” (المجلس الأمني المصغر) وليس في الحكومة.

نتفاءل بحذر

 واجتمع الرئيس ميقاتي بالسفير الفرنسي ايرفيه ماغرو في السراي وايضا بوزير العمل مصطفى بيرم الذي قال بعد الاجتماع “اطلعت من دولة الرئيس ميقاتي على اخر مجريات عملية التفاوض والاتفاق المزمع. الاجواء إيجابية لكننا نتفاءل بحذر، لان طبيعة العدو والتجربة معه تجعلنا متفائلين ولكن بحذر والأمور بخواتيمها ، فلبنان بكل مكوناته اصلا قام بما يتوجب عليه فالحكومة اللبنانية اعلنت التمسك بالقرار 1701، لان لبنان دولة مؤسسة للمنظمات الدولية وتحترم القوانين والقرارات الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.