بقلم الدكتور بشار الجعفري الرجل الذي عهدناه بإحساسه وحبه وصدقه على منابر الامم

31

“الشراع”
عندما تقهر الشعوب وتذل لاتطلب منها مدد..
عندما يسلط جهاز امن للجباية والخوات في الخطيب… لاتطلب مدد..
عندما تكون رئيسا بالاسم وفاجرا متنقلا بين نسوة سلمت مقاليد البلد.. لاتطلب مدد..
حين تحط من قيمة العائلات المحترمة ذات الارث التاريخي والوطني والحضاري والثقافي وتذل الكبير وتقوي الصعاليك وترفعهم ليذلوا كبار الناس لاتطلب مدد..
حين يجوع الجيش والشرطة ويذل الضابط للجندي ويعتمد التفييش والتعفيش ليعيش… لاتطلب مدد.
حين يكون اقتناء البيت في بلدي حلم
والسيارة حلم
الموبايل حلم
الخبز حلم
والاكل حلم
واجار البيت حلم
بينما تنعم انت وزوجتك واولادك وحاشيتك باجمل ما يتمنى الانسان في بلدي… لاتطلب مدد.
حين تشتري سيدتك الأولى “سيدة الياسمين” آلاف العقارات والاراضي والمشاريع وتتشدق علينا بالصبر والصمود بينما اقرباؤها يتملكون البلد..لاتطلب مدد.
حين يلاحق وزير المالية الناس وصغار الكسبة والتجار والفقراء بالضرائب وبقوانين ضريبية تعتاش فيها الدولة على كتف الناس بدلا من العكس لاتطلب مدد.
حين يكون راتب الموظف والعسكري والشرطي والضابط والطبيب والمهندس لايساوي عزيمة طاولة في مطعم وانا اتكلم عما يعادل ٣٠ ل ٩٠ دولارا، في حين افقر دولة بالعالم تعطي اقل راتب ١٥٠٠ دولار… لاتطلب مدد..
لما تكون الجبن والنذالة بدمك لدرجة الهروب بلا اي كلمة تعتذر فيها للشعب من امهات الشهداء.. من جرحى الحرب اللي ياما باعت فيهم واشترت مدامتك على الشاشات وكبوهن بعد التصوير بدقيقة وكانهم حشرات..بلا اي تصريح اعف فيه الشعب اللي وقف معك من خبثك و تكبرك ومحورية الكون حولك وانك الفيلسوف الوحيد اللي ما بيفهم.. انك العروبي الوحيد والجبل العنيد والحصن العتيد.. لاتطلب مدد.
لما صار البلد مرجوحة لالك وعيلتك.. غابة الكم.. محمية الكم.. بكل خيراتا وكوادرها وشعبك عم يدور على جرة غاز وبيدون مازوت وتنكة بنزين… لاتطلب مدد..
لما تتقصد تشيل احسن قامات وطنية بكل مرافق الدولة من ضباط جيش او مدراء او وزراء وتكون اختياراتك دايما للصوص والجبناء وللي بأجر مرتو واختو وبنتو… اكيد مارح ينصرك حدا منهم ولا تطلب مدد.
لما تكون انت الوحيد الفهمان الباقي اغبياء بنظرك وتمرق قوانين لتسرق انت وحاشيتك وتبررها بمكافحة الفساد وانت اساسا لب الفساد لاتطلب مدد
ياحرام هالبلد شوصار فيه من بعدك.
كنت ريحنا من 2011 واطلع واحقن هالدم كلو..
بالنهاية مافي شعب بموت ليعيش رئيس
الرئيس بموت ليعيش شعب..
بس وينك انت من هالشي.
حرام يا بلدي كانت من اجمل البلاد ورح ترجع بسواعد الجميع من كل الانتماءات.. خوفونا من بعض وعاشوا على جثثنا بهالكذبة الكبيرة وهلا اجا وقت نفيق ونفهم ونربي ولادنا على محبة شي واحد بس هو سورية الوطن
سورية البلد
سورية القلب النابض
سورية المحبة والتسامح والبناء والاعمار والتطور باذن الله
مبروك عليك الخلاص يا وطني..
بشار الجعفري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.